http://anapress.net/a/15726758551859
تصريحات متضاربة تلف مصير المعابر الحدودية بين سوريا والأردن، فبينما قال وزير النقل الأردني وليد المصري، يوم أمس الأحد، إن التقصير في بعض التجهيزات اللوجستية من الجانب السوري يحول دون فتح المعبر الحدودي، أعلن دبلوماسي سوري إن بلاده جاهزة لفتح المعابر الحدودية مع الأردن.
وأضاف الوزير، في التصريحات التي نقلها عنه روسيا اليوم، أن الاجتماعات لا تزال قائمة مع الجانب السوري للعمل على تجهيز البنى التحتية والأمور اللوجستية، تمهيدا لفتح الحدود.
وفي ذات السياق، أكد نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية، محمد خير الداوود، استعداد قطاع الشاحنات في الأردن لنقل البضائع وتبادلها فورا مع الجانب السوري، بمجرد الإعلان عن فتح الحدود الأردنية السورية بشكل رسمي.
وأكد الداوود جاهزية خمسة آلاف شاحنة لنقلِ البضائع إلى الجانب السوري، مشيرا إلى أهمية فتح معبر جابر نصيب لما سيقوم به من رفد خزينة البلدين، وعودة حركة البضائع بين لبنان والأردن من جهة أخرى.
وأواخر الشهر الماضي، أعلنت وزارة النقل الأردنية رسميا يوم الـ10 من أكتوبر الجاري موعدا لفتح معبر "جابر - نصيب" الحدودي بين المملكة وسوريا، مؤكدة أنها أنهت الاستعدادات اللوجستية لذلك، واستكملت كل الإجراءات والتحضيرات لتشغيله وعودة تنشيط حركة نقل البضائع وعبور الترانزيت والشحن والمواطنين بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية.
فيما ذكر دبلوماسي سوري إن بلاده جاهزة لفتح المعابر الحدودية مع الأردن. وفي تصريح مقتضب، أكد أيمن علوش القائم بأعمال سفارة النظام بعمان أن "سوريا جاهزة لفتح الحدود، لكنها تنتظر الأردن".
تجدر الإشارة إلى أن سوريا لم تعين سفيراً لها بعمان منذ 2014 في أعقاب إعلان الأردن السفير بهجت سليمان شخصاً غير مرغوب به وطالبته بمغادرة البلاد.
وفي وقت سابق، قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والاتصال المتحدث باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات إن بلادها "لا تملك تاريخاً محدداً لفتح الحدود مع سوريا". وأضافت أن لجاناً مختصة لا تزال تعقد اجتماعات لمناقشة ذلك. وأشارت إلى أن فتح الحدود يتطلب بنية تحتية ومعايير فنية يجب توافرها.
وكانت وزارة النقل التابعة للنظام السوري قد أعلنت الأسبوع الماضي إعادة فتح المعبر المعروف بمعبر نصيب، من الجانب السوري ومعبر جابر من الجانب الأردني، وتحدثت عن "بدء حركة عبور الشاحنات والترانزيت".
إلا أن غنيمات أكدت آنذاك أن المعبر لا يزال مغلقاً، ولَم يتم افتتاحه، قبل أن تصدر وزارة النقل التابعة للتظام السوري بياناً آخر أعلنت فيه "إنهاء الاستعدادات اللوجستية لإعادة افتتاح معبر نصيب الحدودي مع الأردن في العاشر من الشهر الحالي".
كان تم إغلاق المعبر في أبريل (نيسان) 2015 لتدهور الوضع الأمني في المنطقة الحدودية التي يقع ضمنها المعبر، بعد سيطرة فصائل المعارضة المسلحة على الجانب السوري من المعبر.
ويقع معبر نصيب بين بلدة نصيب السورية في محافظة درعا وبلدة جابر الأردنية في محافظة المفرق، ويعد أكثر المعابر ازدحاماً على الحدود السورية، حيث وصل عدد الشاحنات التي تمر من المعبر قبل نشوب الأزمة السورية في 2011 إلى سبعة آلاف شاحنة يومياً.