المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

شكل آخر للتكافل.. سوري يقدم خدمات استشارية مجانية لنظرائه في تركيا

 
   
10:00

http://anapress.net/a/160511589035070
997
مشاهدة


شكل آخر للتكافل.. سوري يقدم خدمات استشارية مجانية لنظرائه في تركيا
صبرة

حجم الخط:

في بلد اللجوء والغربة كُثر من هم كالغرقى المُتعلقين ولو بـ "قشّة" قد تُنجيهم من ضبابية الظروف والأجواء، بخاصة في ظل اختلاف اللغة والقوانين والعادات والتقاليد، بينما هنالك في تركيا من سخّر وقته وجهده من أجل أن يكون تلك "القشة" التي يتعلق بها البعض من السوريين، كوجهٍ آخر للتكافل، وذلك من خلال تقديمه استشارات مجانية ينشرها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وعبر "اليوتيوب"، يتطرق فيها –من خلال معلومات موثقة- إلى مشاكل السوريين واستفساراتهم المختلفة.

"أحمد صبرة" نموذج إيجابي للسوريين المتواجدين في تركيا، إذ يقوم بذلك الدور مجانًا وبدون مقابل دعمًا لنظرائه من السوريين في تركيا، وكنوع من المساعدة التي يقدمها لأبناء جلدته في ظل ظروفهم الصعبة.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا ثلاثة ملايين و583 ألفًا و434 سوريًا، وفق أحدث الإحصاءات الرسمية الصادرة أخيرًا عن دائرة الهجرة التركية في السابع من يونيو (حزيران) الجاري.

أحمد صبرة، يعرف نفسه في حوار خاص مع "أنا برس" بقوله: أنا ابن مدينة التل بالريف الدمشقي، ناشط إعلامي بالثورة السورية كمتطوع منذ انطلاقها، ومع اشتداد الحرب والضغط من كلا الجانبين اضطررت للمغادرة ووصلت تركيا لاتفاجئ بفرق اللغة.

يبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا ثلاثة ملايين و583 ألفًا و434 سوريًا

"كانت هناك صعوبة كبيرة بالتعامل باللغة؛ نظرًا لتعصبهم (الأتراك) للغة التركية، ومعظمهم يرفض الحديث باللغة الإنجليزية.. هذا الأمر جعلني أفكر بما هم أسوأ من حالتي بالنسبة للغة التركية.. رغم أن عملي الخاص منفصل تمامًا عن الأشياء والمواضيع التي أقدمها، باعتبار أنني غير متغرغ نظرًا لعدم تبعيتي لأحد نوعًا ما"، كما يقول صبرة.

يقدم صبرة "فيديوهات" شارحة للعديد من الأمور القانونية وتفسيرات مختلفة للكثير من الأمور التي يريد السوريون في تركيا معرفتها ويختلط عليهم الأمر فيها، بخاصة فيما يتعلق بالأسئلة حول السفر والإقامة.

يتابع صبره في حديثه مع "أنا برس": لذلك قررت مساندة الإخوة أهلي السوريين، على الأقل ما استطعت، بتفريغ جزء من وقتي لقراءة الأمور والمواضيع القانونية باللغة العربية وشرحها كتابة وبفيديوهات؛ لتسهيل الأمر على الإخوة السوريين ولتوعيتهم اجتماعيًا وإبعادهم عن الخروقات القانونية التي تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه".

"مضى على عملي هذا ثلاث سنوات، إلا أنني منذ حوالي ستة أشهر فقط بدأت بالكتابة عبر موقع حرية برس بالأمور المتعلقة بالقوانين التركية وما يدرج عليها من تعديلات، وذلك للأرشفة وتسهيل مهمتي تجاه أهلي.. وأذكر بأن عملي الخاص بعيد كل البعد عما أقدمه عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

وبسؤال عن المعلومات المعتمدة التي يقدمها قال: "هي من مصادر خاصة، سواء موظفين بإدارة الهجرة أو تجارب السوريين وبعض الكتب القانونية المترجمة، لألخص للسوريين القانون مع التجربة مع استشارة الموظفين  بصحتها من عدمها".

وحول ما إن كان هنالك من يدعمه في ذلك الجهد، أوضح صبره في معرض حديثه مع "أنا برس" قائلًا: "الداعم الوحيد هو عائلتي فقط.. نعمل لنتمكن من تأمين سبل عيشنا دون الحاجة لدعم ومما يؤدي إلى انحراف العمل".

أبرز الأسئلة

وبشأن أبرز الأسئلة والاستفسارات التي تأتيه من السوريين والذين يريدون توضيحًا بشأنها، قال إن "أبرز الأسئلة غالبًا ما تتعلق بالكملك وإبطال الكملك واستعادة الكملك المبطل؛ باعتبار أن الإخوة السوريين الاكثر عددًا هم من حملة الكملك وأصحاب الدخل المحدود.. معظم من تراهم هنا هم من فقراء اللاجئين الذين لا قدرة لديهم على دفع تكاليف الاستشارات بالمكاتب المؤجورة".

رد الجميل

ويسلط صبره الضوء في السياق ذاته على الحملة التي قام بها من أجل "دعم الليرة التركية" قبل أسابيع، والتي رفع خلالها شعار "تركيا ليست وحدها" وذلك في ظل التراجعات التي شهدتها الليرة التركية، وقال لـ "أنا برس": "لقد كنت أحد السوريين الذي عبر عن رأيه علنًا بهاذا الخصوص، وطلبت من جميع أصدقائي ومتابعيني البالغين حوالي 80 ألفًا ما بين الإيميل الرسمي والصفحة العامة بالتوجه لدعم الليرة التركية؛ مساندة للإخوة الأتراك..  وكانت الحملة فريدة من نوعها باعتبار أنني أطلقت عليها اسم (رد الجميل لو بقليل ) لحث السوريين لتحويل الدولار إلى الليرة التركية مهما كان المبلغ بسيطًا، حتى أن أبنائي الصغار المتحدثين التركية قد ظهروا بعدة صور لحث الجميع لدعم الليرة".