كيف نعى الفنانون والمثقفون نبيل المالح؟

نعت الأوساط الثقافية والفنية السورية والعربية، المخرج السوري نبيل المالح، الذى وافته المنية صباح اليوم الأربعاء، إثر تدهور حالته الصحية في دبي، والتي كان يقيم بها.

وقد نعى الكاتب الصحفي راشد العيسى ، المخرج السوري قائلا: "المخرج السينمائي السوري نبيل المالح، هو الأكثر غزارة من بين المخرجين السوريين، ومع ذلك يرى أن ما أنجزه لا يساوي عشرة بالمئة مما حلم بإنجازه. لكن المالح يقع خارج تلك الخاصية السينمائية السورية، إذ غالباً ما يقضي المخرج حياته في إنتاج فيلم أو اثنين".

وأضاف العيسي، عبر تدوينة له على موقع "فيس بوك": لكن ليست هذه ميزته الوحيدة، فهو يقول إنه رغم كل الجوائز التي حظي بها، ظل السينمائي المبعد عن المؤسسة طوال اربعين عاما. فهل كان لذلك علاقة بالسياسة؟ هنا يتحدث المخرج عن أفلامه كمواقف سينمائية ـ سياسية، تؤكدها الثورة السورية التي اندلعت منذ عام ونيف، كما يتحدث عن موقفه من النظام والثورة، وأسباب مغادرته للبلاد.

كما قال المخرج السوري هيثم حقي،: وداعاً نبيل المالح ، وداعاً صديقي العتيق العتيق .. أي حزن هذا الذي حوّل صفحاتنا إلى أوراق نعوة الأحبة ... وداعاً نبيل صديقي وشريك العمل السينمائي والثقافي خلال الأربعين سنة الماضية.

وأضاف فى تدوينة له عبر صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك": من الصعب اختصار ما جمعنا معاً خلال سنين طويلة ، لكن عنوانه الأبرز  مودة إنسانية عميقة  وحب للسينما ولبلدنا وأهله الطيبين والسعي بكل الوسائل نحو سوريا حرة.

وتابع حقي : أنتجت لك "أسرار الشاشة" حيث قدمت عصارة تجربتك كمعلم سينمائي، وحين أتطلع اليوم إلى حلقاته أجد روح الشباب الدائم والحماس الذي رأيته في لقائنا الأخير في باريس حين جئت رغم المرض لحضور عرض فيلمك الجميل "الكومبارس" في النادي السينمائي السوري . ولعل الأيام الثلاثة التي قضيناها معك هالا وأنا كانت تلويحة الوداع التي قررت الحياة أن تمنحنا إياها

واستكمل : حزني كبير على خسارة سوريا مبدعيها الكبار الذين استطاعوا رغم سنوات القمع أن يفتحوا ثغرة في جدار المنع والاضطهاد الأصم ليرفعوا إسم سوريا ويحضّرواشبابها لثورة الحرية والكرامة . واختتم تدوينته بقوله: وداعاً نبيل المالح ستبقى حياتك وأفلامك " بقايا صور" دمشقية سيحتفظ بها ملء القلب والعين جيل الحرية القادم .

ونعت الفنانة يارا صبري، عبر صفحتها الشخصية، صاحب "الكابوس"، قائلة : نبيل المالح، لروحك السلام والراحة الأبدية، الآن فقط انتهت غربتك الشقية، وداعا ايها السوري الجميل".

وصل عدد أفلام المخرج السوري ، نبيل المالح، إلى حوالي 150 بين أفلام روائية طويلة وقصيرة وأفلام تجريبية وتسجيلية. وفي عام 2005 اختير فيلمه الفهد كواحد من الأفلام الخالدة في تاريخ السينما في مهرجان بوزان السينمائي الدولي العاشر في كوريا الجنوبية.ونال فيلمه الكومبارس جائزة أحسن إخراج من مهرجان القاهرة وجائزتي التمثيل من مهرجان السينما العربية في باريس، أحسن سيناريو من مهرجان فالنسيا وفضية مهرجان ريميني.