تظل العلاقات الإنسانية لاسيما بين الرجل والمرأة من أعقد العلاقات وأكثرها إشكاليّة، وفي زمن تطغى فيه الفردية ونزعة الأنا على دفء العلاقات يبقى الإنسان في مواجهة عزلته حتى في أكثر لحظاته حميمية. وفي تلك الأجواء من الحزن والكآبة المنبعثتين من آفاق العزلة غير المحدودة التي يقبع الإنسان الحديث تحت سطوتها، استضافت القاهرة مؤخرًا معرض الفنان التشكيلي السوري بهرم حاجو، الذي عكس من خلال لوحاته آفاق تعبيرية شجيّة.
"الرسم يجعل الشخص يتجرد من مخاوفه، وعندما انتهي من اللوحة أشعر بارتياح وأتحرر من الأشياء السلبية التي تزعجني.. معظم الأشخاص يلمسون شبهاً بيني وبين اللوحات، حتى الحزينة منها هناك قاسم روحي يجمعني بها"..
في معرضه الفردي الثاني، المُقام حاليًا في محافظة دالسلاند جنوب السويد، بعنوان "مات تحت التعذيب"، يُصوِّر الفنان السوري حبيب الراعي مآلات الذُل والمهانة الإنسانية التي يتعرض لها السوريون جراء تعذيبهم في أقبية النظام، يُمعن الفنان التشكيلي في التركيز على الوجوه المُشوّهة والأعين المجوّفة لتصير اللوحات المعروضة مرثية لإنسانية تتآكل وتتلاشى تحت وطأة التعذيب والمهانة اليومية في سوريا.
استنكر العديد من رواد موقع التواصل الاجتماعي عدم وجود أي فنان سوري ضمن حفل مهرجان ليالي قلعة دمشق، بعد الإعلان عن مشاركة ثلاثة فنانين لبنانينهم مروان خوري وكارول سماحة وفارس كرم والفنان العراقي سيف نبيل، فيما اعتبر أخرون أن الفنانين الموجودين بالمهرجان من كبار الفنانين المحبوبين من قبل الشعب السوري، وهو في الوقت ذاته فرصة لإيصال رسالة للعالم بأن سوريا تتعافى من آثار الحرب.
"سرقة الأحزان" هو عنوان المعرض الجديد الذي تحتضنه ساقية عبد المنعم الصاوي، الثقافية، بالعاصمة المصرية "القاهرة"، للفنان التشكيلي السوري مجد كردية، صاحب الـ 34 عاماً، والمُنحدر من حلب، من مواليد العام 1985.