ضحايا بقصف روسي على ريف إدلب.. وتدفق موجات النزوح من معرة النعمان

قٌتل ثمانية مدنيين وجرح آخرون اليوم الثلاثاء، بقصف جوي روسي استهدف مخيم للنازحين في قرية جوباس بريف إدلب، في ظل حملة القصف المستمرة على قرى ومدن ريف إدلب الجنوبي بشكل عنيف ومركز.

وذكر نشطاء في المنطقة إن الطيران الحربي الروسي استهدف صباحاً مخيم حديث الإنشاء للنازحين في قرية جوباس قرب مدينة سراقب، ما تسبب بمقتل ثمانية مدنيين وجرح آخرين، مشيرين أن منطقة سراقب وريفها تتعرض لقصف جوي عنيف ومركز بالتوازي مع قصف معرة النعمان وريفها.

ويواصل طيران النظام الحربي استهدف مداخل ومخارج مدينة معرة النعمان والطرق المؤدية إليها، لإعاقة خروج العائلات النازحة من المدينة، وسط أوضاع إنسانية صعبة تواجه آلاف النازحين من المنطقة بشكل عام.

وتمكنت قوات النظام وروسيا مساء أمس الاثنين، من السيطرة على بلدة جرجناز بريف إدلب الشرقي، بعد السيطرة على بلدتي بابولين وكفرباسين والغدفة بريف إدلب الجنوبي، والاقتراب أكثر من نقطة المراقبة التركية في معرحطاط.

فيما أحكمت قوات النظام المتقدمة الطوق على نقطة المراقبة التركية في منطقة الصرمان بريف إدلب الشرقي، بعد سيطرتها على القرى المحيطة بها، لتكون ثاني نقطة تركية محاصرة من قبل النظام بعد نقطة مورك، في وقت باتت نقطة معرحطاط في مواجهة مباشرة مع القوات المتقدمة.

أقرأ أيضا: الأمم المتحدة تطالب بوقف فوري للتصعيد العسكري على إدلب.. ومنظمات إنسانية تعلن حالة الطوارئ

وفي السياق؛ أطلقت الفصائل المعارضة صباح اليوم الثلاثاء، عملية عسكرية لاستعادة بعض المواقع التي تقدمت إليها قوات النظام وحليفه الروسي جنوب شرقي إدلب مؤخراً.

وذكرت وسائل اعلامية محلية، إن الفصائل قد تمكنت من استعادة السيطرة على بلدتَي الغدفة والبرسة بعد تقدم النظام عليها يوم أمس.

وأشار نشطاء أن الفصائل قد تمكنوا من قتل مجموعة من عناصر النظام داخل بلدة البرسة واغتنام عربة BMP كانت بحوزتهم، بالإضافة إلى تدمير مدفع رشاش من عيار 23 وقتل طاقمه بعد استهدافه بصاروخ موجه على المحور ذاته.

وأصدرت الجبهة الوطنية للتحرير بياناً مساء أمس الاثنين، طالبت فيه جميع المقاتلين التابعين لها بالاستنفار لصد الهجمة الروسية على ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

انسانياً؛ تتدفق موجة النزوح من معرة النعمان وريفها وسراقب جنوبي إدلب بشكل مستمر بتجاه الشمال، يفترشون أغلبهم العراء في سهول وجبال المنطقة كمنطقة حربنوش وأطمة وسرمدا والجوامع والأبنية الغير مكسية، فيما شكل عدد من أهالي المدن والقرى شمال إدلب غرف طوارئ بمساعدة الدفاع المدني وعدد من المنظمات الإنسانية لمساعدة النازحين من جنوبي إدلب.... (أقرأ أيضا: محللون لـ "أنا برس" في نهاية 2019: المجتمع الدولي لم يعد معنيا بما يجري في سوريا)

وذكر الناشط "فارس وتي" من مدينة سلقين شمال إدلب لـ "أنا برس"، "إن مدينة سلقين تتوافد عليها النازحين من معرة النعمان وريفها الشرقي بشكل كبير، ما اضطرنا لإنشاء غرفة طوارئ سريعة استطعنا من خلالها تأمين مسكن 145 عائلة في منازل غير مكسية".

وناشد "وتي" في حديثه لـ" أنا برس" المنظمات الإنسانية للإلتفات الى النازحين في مدينة سلقين، ذلك لعدم قدرتهم على تأمين المساكن لجميع الوافدين الى المدينة.

وأضاف؛ " قمنا بتجهيز المساكن الغير مكسية من مياه وحمامات واغلاق النوافذ، ونمتلك الأن مسكن كبير لكن نحتاج الى منظمة انسانية لتجهيزه، ذلك لضعف الإمكانيات المحلية ضمن غرفة الطوارئ في المدينة".

وتغيب حكومة الانقاذ عن تلبية نداءات المستغيثين من نازحين جنوبي إدلب مفترشوا العراء، فيما تكتفي بإصدار البيانات وجمع الزكاة من سكان محافظة ادلب.

وذكر نشطاء من المحافظة؛ ان هيئة تحرير الشام قد منعت متطوعي غرفة الطوارئ من استخدام المساجد والمدارس لإيواء النازحين، فيما قبلت ايواء عدد منهم في مساجد مدينة إدلب.