نقطة مراقبة تركية جديدة في إدلب.. ومعرة النعمان تحت وطأة الحصار

سيطرت قوات النظام السوري خلال الأيام الماضية على قرى عدة ملاصقة لمدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، كـ تلمنس ومعرشمشة والدير الشرقي والدير الغربي ومعرشمارين ومعراتة والغدفة ومعرشورين والزعلانة والدانا وتل الشيخ والصوامع وخربة مزين ومعصران وبسيدا وتقانة وبابولين وكفرباسين.

وذكر مراسل "أنا برس" في المنطقة؛ أن قوات النظام قد تقدمت صباح اليوم الثلاثاء، لأطراف بلدة كفرومة جنوبي إدلب من جهة محور الحامدية، ونجحت قوات المعارضة بصد التقدم باتجاه البلدة، قبل أن تكثف القصف الجوي ليلاً على المنطقة وتعاود التقدم فجراً من محور أخر مما دفع قوات المعارضة من الانحياز من داخل البلدة الى أطرافها لتبقى الاشتباكات مشتعلة بين الطرفين على أطراف البلدة.

وبسيطرة قوات النظام على بلدة كفروما، باتت مدينة معرة النعمان محاصرة من الأطراف الشرقية والشمالية والجنوبية والجنوبية الغربية، ولم يبق للمدينة إلا مدخل وحيد من الأطراف الشمالية الغربية.

أقرأ أيضا: اتفاق أميركي تركي على ضرورة إيقاف التصعيد الروسي في إدلب

وجرت معارك عنيفة وشرسة بريف إدلب الجنوبي استخدمت خلالها الطائرات الروسية سياسية الأرض المحروقة، ما أجبر فصائل المعارضة على الانسحاب من عدد من البلدات والنقاط، حيث تمكنت قوات النظام من السيطرة على بلدات ببيلا وكفرباسين ومعراته ومعصران وتل الشيخ ومنطقة الصوامع. 

وصدت الفصائل هجمات قوات النظام على محوري أبو جريف وكفروما، وأوقعت قتلى وجرحى، فيما جرت معارك عنيفة في بلدة خان السبل ومداجن الحامدية، وسط خسائر كبيرة في صفوف قوات النظام في العتاد والأرواح، وقامت الفصائل باستهداف مواقع قوات النظام في قرية بسيدا وعلى محور أبو جريف بصواريخ الغراد وقذائف المدفعية، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم.

وأنشأت القوات العسكرية التركية صباح اليوم الثلاثاء، نقطة تمركز جديدة للقوات التركية بريف إدلب، بعد دخول رتل عسكري كبير للقوات من معبر كفرلوسين يتضمن أكثر من 15 دبابة وآليات ثقيلة.

وذكر مراسل "أنا برس"؛ إن رتل عسكري مكون من أكثر من 60 آلية بينها قرابة 15 دبابة، وسيارات عسكرية ولوجستية دخلت مساء أمس من معبر كفرلوسين على الحدود مع تركيا، وتوجهت إلى ريف إدلب.

وأشار نشطاء إلى أن الرتل العسكري تمركز في منطقة مستودعات الحبوب جنوب مدينة سراقب على الطريق الدولي، والتي يبدو أنه سيتخذها نقطة جديدة... (أقرأ أيضا:إدلب والطرق الدولية خط أحمر لروسيا!)

ويأتي هذا الإجراء بالتزامن مع تقدم قوات النظام وحلفاءه بريف إدلب الشرقي وتطويقها معرة النعمان من ثلاث محاور، بعد قطع الأوتوستراد الدولي، في وقت تحاول قوات التقدم شمالاً باتجاه خان السبل جنوب سراقب.

وشن الطيران الروسي والسوري عشرات الغارات الجوية وسط قصف مدفعي وصاروخي على مناطق الاشتباكات ومدن وبلدات وقرى معرة النعمان وسراقب وكفرنبل وأريحا ومعرة حرمة وبينين وسرجة معرزيتا ومرديخ وحاس واحسم والترنبة وآفس وكفر بطيخ وشنان وكفروما وخان السبل وداديخ ومعردبسة وبزابور ودير سنبل وفركيا وحيش وحنتوتين.. 

ما تسبب بسقوط قتيلان في بلدة شنان، وقتيلان في بلدة مرديخ، وقتيل في سراقب، واستهدفت الطائرات سيارات النازحين على الطرقات العامة، مع استمرار حركة النزوح الهائلة من جبل الزاوية ومدينة سراقب باتجاه الشمال السوري.

ونزح الآلاف من قرى وبلدات جبل الزاوية، وسراقب وأريحا في الشمال السوري نحو مناطق الحدود مع تركيا، في حين وثق فريق منسقو الاستجابة، نزوح أكثر من 5 آلاف عائلة من أريحا وسراقب وخان السبل نحو الشريط الحدودي خلال الساعات الماضية فقط.

إضافة إلى رفع حالة الطوارئ لدى الفريق، وسط مناشدات محلية وأخرى من منظمات إنسانية للتدخل وإيقاف الحملة العسكرية على الشمال السوري، وسط كارثة إنسانية تحاصر مئات آلاف السوريين.