http://anapress.net/a/253030334318525
عبّرت الأمم المتحدة صراحة عن تضارب الإحصاءات المرتبطة بعدد الضحايا من الأطفال منذ بداية الأزمة السورية وحتى الآن، فبينما الإحصاءات الرسمية التي تعتد بها الأمم المتحدة تكشف عن أن هناك سبعة آلاف طفل قد تعرضوا للقتل أو الإصابة منذ العام 2013 وحتى الآن، فإن الأمم المتحدة لا تتجاهل كذلك إحصاءات تتحدث عن مقتل وإصابة 20 ألفًا.
هذا ما عبّرت عنه الممثلة الخاصة للأمين العام لقضايا الأطفال والصراع المسلح فيرجينيا جامبا، أخيرًا، والتي ذكرت الإحصائية الرسمية التي تسوقها الأمم المتحدة (7 آلاف طفل) وأشارت إلى التقارير التي تضع أرقامًا أكبر من ذلك (20 ألفًا).
وقالت المسؤولة الأممية، حسبما ذكرت في إفادة قدمتها لمجلس الأمن ونشرت تفاصيلها شبكة فوكس نيوز أخيرًا، إن "الأمم المتحدة سجّلت منذ بداية العام الجارى أكثر من 1200 انتهاك ضد الأطفال".
تشمل هذه الانتهاكات –وفق المسؤولة الأممية- مقتل أو تشويه أكثر من 600 طفل وتجنيد أكثر من 180 آخرين من قِبل أطراف النزاع المختلفة فى سوريا. وقالت جامبا: "إن الأطفال لايزالون يتأثرون بشكل غير مناسب بالصراع المسلح فى سوريا ، إن العنف الذى تعرض له الأطفال السوريون، ولايزالون يتعرضون له، إلى جانب الألم الذى يصيبهم مع عائلاتهم خلال سنوت الأزمة الحالية، أمر غير مقبول".
وأشارت إلى أن الربع الأول من العام الجارى 2018 شهد زيادة بنسبة 348 فى المائة فى معدل قتل وتشويه الأطفال و 25% زيادة فى تجنيد الأطفال عسكرياً و 109% زيادة فى الانتهاكات الجسيمة ضد صغار السن.
وأوضحت أن التقارير تشير إلى أن جميع عمليات التجنيد العسكرى للأطفال قامت بها جماعات مسلحة وأن هناك على ما يبدو تقارير تشير إلى احتجاز 1300 طفل فى مناطق بشمال شرقى سوريا عام 2018 فقط.