على الرغم من تضامن مشاهير كرة القدم مع أطفال سوريا، في كثيرٍ المواقف حتى عام 2017، يعاني الأطفال السوريون إلى جانب عائلاتهم الآن من ظروف تعتبر الأقسى والأشد مرارة منذ بدء الحرب، دون أن نسمع صوتاً يدعمهم، وكأنما ملَّ العالم من التعاطف مع هؤلاء الأطفال حتى ولو بكلمة.
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف، من استمرار ارتقفاع وفيات الأطفال في مخيم الركبان، على الحدود السورية الأردنية، بمعدل يُنذر بالخطر، مشيرةً إلى وفاة طفل واحد في المخيم كل 5 أيام منذ بداية العام الجاري، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية، أمس الأربعاء.
حذّرت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) الحقوقية الأربعاء، من أنّ آلاف الأطفال المقيمين في مخيّمات للنازحين في شمال شرق سوريا بعد إجلائهم من آخر جيب لا يزال تحت سيطرة تنظيم داعش يعانون من "أزمات نفسية" وكثير منهم يحتاجون لعلاج طويل الأمد للتعافي.
نقلت وكالة رويترز عن لجنة حقوقية بالأمم المتحدة، مطالبتها لنظام بشار الأسد، أمس الخميس، بضمان حقوق كاملة للأطفال النازحين، مضيفة أن "الآلاف منهم تعرضوا للقتل أو التعذيب أو الاستعباد خلال الحرب الأهلية في البلاد".
لم يدر في خلد نور بنت العشرة أعوام بأن مرضها قاتل، كانت تفكر بالحقنة الوريدية المؤلمة، ولطالما نسيت مرضها وسط ظروف القصف والتهجير الخانقة في تفاصيل الحرب التي تعيشها سوريا.
خطوطٌ مستقيمة متناثرة، وأخرى منحنية ومتداخلة متشابكة، تخطهم بيدٍ ثابتة تعرف مكان كل خطٍ تجمعهم بالنهاية بلمسات ساحرة لتظهر الصورة النهائية على هيئة حيوان أو شخصية كارتونية أو منظرٍ طبيعي خلّاب.. على ورقة بيضاء كلونِ قلبها الصافي.. طفلة لم تتجاوز الـ 13 عاماً، رأت بأم عينيها أهوال الحرب وعانت عذابات اللجوء الذي تقاومه بـ "الفن" الذي تتسلح به بينما تصبو إلى مستقبلٍ أفضل لها ولبلدها.. على أمل أن يأتي الغد ومعه نسمات التغيير الحقيقية، ولعل بفنها تشارك في مسيرة البناء.