المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

ميشيل كيلو يوضح لـ "أنا برس" مخرجات الحل السوري من الأستانة

 
   
14:24

http://anapress.net/a/954897896536667
287
مشاهدة


 ميشيل كيلو يوضح لـ "أنا برس" مخرجات الحل السوري من الأستانة

حجم الخط:

افتتحت الدول الضامنة لاجتماعات استانا مع ممثلين عن كلى طرفي الصراع السوري جولة جديدة من المفاوضات في العاصمة الكزخستانية والتي من المقرر استمرارها ليوم غد الجمعة الخامس عشر من سبتمبر/أيلول الجاري.

ومن المتوقع أن تكون مسألة ترسيم الحدود في مناطق تخفيض الأعمال العسكرية من أبرز محاور النقاش بين الأطراف المجتمعة، بالإضافة لمحاولة تطبيق ذات الإتفاق بشكل فعلي على محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة قيادة هيئة تحرير الشام، ما يشكل تحدياً حقيقياً للأطراف المجتمعة.

 اللقاء اليوم في مؤتمر استانا هو لوضع اللمسات الأخيرة على مناطق خفض التصعيد العسكري وبشكل خاص على موضوع مدينة إدلب

في هذا السياق، قال المحلل والمعارض السوري ميشيل كيلو لـ "أنا برس: إن اللقاء اليوم في مؤتمر استانا هو لوضع اللمسات الأخيرة على مناطق خفض التصعيد العسكري وبشكل خاص على موضوع مدينة إدلب، متوقعاً في الوقت ذاته حصول تهدئة شاملة في سوريا مع التأكيد على طي صفحة الحرب في سوريا بشكل كامل دون أن يعني ذلك انتهاء الحرب في سوريا.

ذلك بالتوازي مع فتح صفحة جديدة للبدء بعملية سياسية بشروط جديدة، بعد فشل جميع الأطراف الدولية والمحلية بالوصول إلى صيغة حل سياسية من قبلهم.

وأشار إلى تمسك قوات الأسد بتحرير كامل سوريا من الأرهاب، وبالمقابل مطالبة الفصائل المعارضة بحل عسكري بشرط أساسي وهو اسقاط الأسد، بالتالي لم يكن هناك من توافق عقلاني للحل السياسي في سوريا. وفق تصريحاته.

وأضاف كيلو: إننا أمام وضع لمسات أخيرة على وضع خطة لإنهاء جانب من الصراع الموجود في سوريا المتمثل بالجانب العسكري المختلط مع المعيطات السياسية، وبهذا الوضع لا يجوز أن نقول إن الأعمال العسكرية في سوريا انتهت وبدأت مرحلة سياسية في سوريا بالمطلق، لأن الواقع سيتمثل بتخفيف التوتر العسكري على مستوى واضح وكبير خلال الفترة القادمة، و اعتقد بانه سيتم فتح باب للتوتر على المستوى السياسي خلال المرحلة القامة.

وأوضح أن هناك منطقتين في سوريا من المعلوم مستقبلهم في أفق الحل الجاري في جنيف المتمثلة بمنطقة الروس في سوريا بالوسط أو ما يسمى سوريا المفيدة، ومناطق نفوذ الأمريكان في الشمال السوري، أما باقي المناطق فما يزال يوجد خلاف شديد بما في ذلك مناطق سيطرت كلى الطرفين الخاضعة لنفوذ الروس والأمريكان التي ستكون منطقتي نزاعات وستدخل في حسابات تتجاوز المعضلة السورية.

 المعارضة السياسية السورية كانت من أضعف اللاعبين في الشأن السوري لعدم قدرتها على استغلال بعض المواقف الإيجابية 

وبما يخص العمل الجاري على إنشاء مناطق تهدئة وما يشابه والتي هي من الأصل جزء من مشروع أمريكي قدمته مؤسسة "رامب" ستكون بالواقع العملي منطقة سيكون فيها غموض بما يتعلق بمصيرها السياسي، من الجهة التي ستديرها مثلاً؟ علاقتها مع النظام ريثما يأتي الحل الذي سينهي هذه المسألة؟ وهوبالنسبة للروس ادخال المعارضة احتواءها ضمن حكومة وحدة وطنية وانهاء الحس الثوري لتلك الفصائل.

من جهة أخرى -وفق كيلو- تراها الولايات المتحدة كمنطقة لمحاربة الإرهاب وأن بقية المناطق غير مهمة بالنسبة لهم بعد نجاحهم بالحصول على مناطق شمال سوريا وشمال العراق بعد الاستفتاء، ما منحهم تموضع استراتيجي في المنطقة بعيد المدى الذي بات يمثل الهدف الذي تسعى له، بالتالي هذا الأمر يؤكد أن الصراعات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية قادمة دون أدنى شك.

وتابع: بتصوري فإن الصورة العامة للحل السوري تشوش عليها دولتان إقليميتان هما تركيا وإيران وتبعهم مؤخراً تشويش من قبل الطرف الإسرائيلي الذي لم يكن بالحسبان فيما مضى، والذي أتوقع أن يكون له دور متزايد الأهمية في المستقبل، وربما سيكون لدوره أهمية كبرى وحاسمة فيما يتعلق بشكل و كيفية وجود بعض القوى الإقليمية في الداخل السوري لا سيمى الوجود الإيراني و إلى حد ما الوجود التي أيضاً.

واختتم ميشيل كليلو حديثه لـ "أنا برس" بقوله: المعارضة السياسية السورية كانت من أضعف اللاعبين في الشأن السوري لعدم قدرتها على استغلال بعض المواقف الإيجابية واستثمارها في المباحثات الدولية التي كانت تسعى للوصول إلى حل سياسي ينهى الأزمة السورية منذ ما يقارب الخمسة أعوام.