http://anapress.net/a/664368626920058
رجح المفكر السوري المعارض برهان غليون (أستاذ علم الاجتماع السياسي ومدير مركز دراسات الشرق المعاصر في جامعة السوربون بالعاصمة الفرنسية باريس، ورئيس المجلس الوطني السوري السابق)، استمرار "التوتر التركي الأميركي" فيما يتعلق بالملف السوري.
وتابع المفكر السوري في تصريحات خاصة لـ "أنا برس" قائلاً: "من الممكن أن يكون هناك توتر، وأن يستمر هذا التوتر التركي الأميركي بسبب علاقة واشنطن بالقوات الكردية شرق الفرات".
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قد اعتبر أن الولايات المتحدة تواجه صعوبة في الانسحاب من سوريا بسبب علاقاتها القوية بما وصفها بالتنظيمات الإرهابية هناك، وفق "الجزيرة نت".
وما عمق الخلافات بين واشنطن وأنقرة تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون أمس الأول بوضعه شرط جديد للانسحاب الأميركي من سوريا وهو حماية حلفاء واشنطن في شرق الفرات.. الأمر الذي أغضب الأتراك.. مما أدى إلى رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مقابلة بولتون القادم من إسرائيل إلى تركيا في جولته للمنطقة، وفق وكالة "الأناضول".
وفيما يخص العملية العسكرية التركية المرتقبة شرق الفرات توقع غليون أن "تبقى مرهونة بمدى التوافق والتفاهم والتنسيق بين أنقرة وواشنطن بكل تفاصيلها وتداعياتها:، مشددًا على أن "المهم أن تركيا ضمنت ألا يكون هناك كيان كردي مستقل، وأن تضمن أمريكا حماية القوات الكردية بعد انسحابها ربما بتفاهمها مع النظام السوري". على حد تعبيره.
وبحسب غليون، فإن "منطق الأحداث يشير إلى أن أحداً لا يبحث عن حل نهائي للتوترات والصراعات العالقة في سوريا ولكن فقط يتسارعون للبحث عن توافق على إدارتها ومصالحها في سوريا والمنطقة".
وكان الرئيس التركي رجي طيب أردوغان قد اتهم المستشار الأميركي جون بولتون بارتكاب "خطأ فادح" من خلال إضافته شرطاً جديداً للانسحاب الأمريكي من سوريا مضيفاً أن تركيا لا يمكن أن تتنازل في قضية محاربة وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها أنقرة تنظيماً إرهابياً.
وأعلن أردوغان أمام أعضاء حزبه العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان التركي، اقتراب التحرك ضد "التنظيمات الإرهابية في الأراضي السورية" مؤكداً أن ادعاءات استهداف الأكراد افتراء دنيء.