http://anapress.net/a/311905243207595
أكد محافظ ريف العاصمة دمشق علاء ابراهيم يوم الأمس الثلاثاء عن التوصل الى اتفاق مع اهالي وكتائب المعارضة المسلحة المتواجدة في منطقة وادي بردى بعد نحو 25 يوم على بدء العمليات العسكرية التي تشنها قوات الأسد وحليفه حزب الله اللبناني على المناطق الغربية للعاصمة السورية دمشق.
الإعلان جاء بعد تسوية أوضاع ما يقارب 500 شخص من أهالي المنطقة المحاصرة والخارجة بدورها عن سيطرة قوات الأسد. وبحسب المكتب الإعلامي لمنطقة حوض بردى فإن الأشخاص الذين عملوا على تسوية أوضاعهم هم عبارة عن مجموعة من الأهالي المقيمين بالقرب من النقاط العسكرية التي تتواجد بداخلها قوات الأسد، وتأتي هذه الخطوة من باب الدعاية الإعلامية للأسد وحلفائه بعد فشلهم الذريع بالتقدم نحو مناطق بسيمة وجرود الفيجة.
وأضاف المتحدث بأسم المكتب الإعلامي أن الأهالي أجبروا للذهاب إلى القطع العسكرية وتم تصويرهم تحت تهديد السلاح أو الاعتقال، فمنهم من تخطى حاجز السبعين من العمر من نساء وشيوخ وكان من ضمن البقية البعض ممن هم ملاحقين أمنياً من قبل قوات الأسد لجرم أو من أجل الإلتحاق بالقوات الرديفة، وبحسب المصدر ذاته فإن جمع مقاتلي فصائل المعارضة "الجيش الحر" ما يزلون مرابطين على الجبهات ويصدون محاولات الاقتحام التي تعمل عليها قوات الأسد.
من جهة أخرى، أكدت مصادر مطلعة قيام المسؤول العسكري لمنطقة نبع الفيجة بالذهاب الى حاجز "منطقة عين عامود" الذي تحكمه قوات الأسد بعد دعوة من أحد الضباط الروس برتبة "جنرال" والذي طلب بدوره السماح بادخال مدير مكتب محافظ دمشق الى المنطقة تحت حماية من قبل كتائب المعارضة، والذي تم على إثرها لقاء بين وجهاء المدينة والقادة العسكريين وتم الوقوف على الأوضاع المأساوية للأهالي داخل عين الفيجة، نافياً أن يكون التوجه الى الحاجز بداعي الحصول على أي تسوية أو تسليم للمنطقة.
ومن الجدير ذكره بأن قوات الأسد تلقت عدة ضربات موجعة على محور قرية بسيمة بعد أن تمكن عناصر الجيش الحر مساء الأمس من تدمير عربة شيكا وتفجير دبابتين إضافةً لقتل تسعة عناصر من ميليشيا حزب الله اللبناني بحسب المكتب العسكري لتجمع وادي بردى.
هذا وكانت قوات الأسد قد بدأت حملتها العسكرية على منطقة وادي بردى منذ ثلاثة أسابيع فشلت خلالها من إحراز أي تقدم يذكر، وتسببت تلك الهجمات الصاروخية عن خروج مضخات نبع الفيجة عن الخدمة مما أسفر عن انقطاع مياه الشرب عن 5 مليون مدني مقيمين في العاصمة دمشق حتى لجظة إعداد هذا التقرير.