http://anapress.net/a/311515770938855
أكّد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وهيئة الأركان في الجيش السوري الحر عدم مشاركتهم في مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي دعت إليها موسكو والمزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية في نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري من العام.
وبحسب البيان الصادر عن قوى الائتلاف وهيئة الأركان فإن الدعّوة لهذا المؤتمر تمثل التفافاً واضحاً على مفاوضات جنيف والإرادة الدولية في الانتقال السياسي في سورية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأشار البيان إلى أن جميع قرارات مجلس الامن ذات العلاقة وبيان جنيف نصت بشكل واضح على أن اتفاق الحل السياسي يُعتبر حجر أساس الذي ستتشكل بموجبه هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات.
وأوضّح البيان أن الهيئة الانتقالية ستعمل على تهيئة بيئة أمنة ومحايدة لإنجاح المرحلة الانتقالية ومن ثم عقد مؤتمر الحوار الوطني، وصولاً إلى اجراء استفتاء على مسودة مشروع الدستور السوري، ومن ثم تنفيذ انتخابات حرة ونزيهة، وبناء على ما سبق رأى البيان أن الدعوات لهذا المؤتمر تُشكّل محاولة لإلغاء كافة القرارات الصادرة عن مجلس الامن وتجاوزاً صارخاً لبيان جنيف.
من جهته، أفاد رئيس الوفد السوري المعارض لمباحثات استانة العميد أحمد بري خلال اتصال هاتفي مع "أنا برس" أن جميع القوى العسكرية أعلنت عن رفضها للدعوة وعدم حضورها إلى "مؤتمر سوتشي" الذي دعت إليه روسيا بدءًا من الائتلاف والحكومة السورية المؤقتة والهيئة العليا للمفاوضات فضلاً عن المشاركين في مؤتمر استانا.
وأشار العميد بري إلى أن مؤتمر استانا لا يزال مستمراً بجدول اعماله حيث ستنعقد الجلسة المقبلة في الخامس عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري. مضيفاً أن ما حققته مباحثات استانا من نتائج على الأرض لم يتم تحقيقها فيما سواها من مفاوضات إن كان في جنيف أو غيرها.
إلى ذلك قال العميد "أحمد بري" في معرض حديثه إن روسيا تحاول بشتى السبل التخلص من المأزق السوري بسبب الضغوطات الدولية التي تُمارس عليها. وتجدر الإشارة إلى أن فصائل الجبهة الجنوبية أصدرت بدورها بياناً مماثلاً يؤيد قرار الائتلاف الوطني لقوى الثورة، وهيئة أركان الجيش السوري الحر بعدم المشاركة في مؤتمر "سوتشي" وأكد الجانبان خلال البيانات الصادرة عنهما في ذات الوقت أنهم يدعمون عملية الانتقال السياسي في جنيف بما يحقق تطلعات الشعب السوري المتمثلة بالحرية والكرامة والعدالة.