المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

في الذكرى الخامسة لمجزرة الغوطة.. مازال التواطؤ الدولي مستمر

 
   
12:40

http://anapress.net/a/305245121226917
1029
مشاهدة


في الذكرى الخامسة لمجزرة الغوطة.. مازال التواطؤ الدولي مستمر
صورة لأطفال مجزرة الغوطة الشرقية - انترنت

حجم الخط:

لم تكن المجزرة الكيماوية الوحيدة أو الأخيرة التي يقترفها نظام الأسد ضد الأبرياء من الشعب السوري لكنها كانت الأبشع والأفظع والأكثر حصدا لأرواح الأطفال والنساء والرجال في ساعة واحدة وهم نيام.

مرت خمس سنوات على المجزرة التي اقترفها النظام ضد المدنيين من أهل الغوطة الشرقية بريف دمشق في الـ 21 من أغسطس عام 2013م، حيث قامت قوات الأسد بقصف المنطقة بالسلاح الكيماوي المحرم دوليا ما أدى إلى استشهاد أكثر من 1400 سوري أغلبهم من النساء والأطفال... دون أن يكون هناك حتى مجرد كلام عن محاسبة المجرم المسؤول عن أبشع هجوم كيماوي في القرن الحادي والعشرين.

في 21 أغسطس/آب 2013 عند الساعة الثانية والنصف فجرا، بدأت مدفعية قوات النظام استهداف مناطق الغوطة الشرقية بقذائف تحمل رؤوسا كيميائية، وتمت تلك الهجمة بعد أيام من تصريح لرأس النظام السوري بشار الأسد في اجتماع له مع مؤيديه على مائدة إفطار، قال فيه "لا يوجد استثناءات لأي وسيلة يمكن أن تخرجنا من هذه الأزمة".

وقتل أكثر من 1500 مدني إثر تلك الهجمة الوحشية بالكيميائي، ولا يزال آلاف المصابين يعانون ويلاتها. وقد وثقت المراكز الطبية بالغوطة آثار تلك الضربات على الأجنة والولادات الحديثة.

وفي الوقت الذي كان العالم فيه ينتظر الرد الأمريكي الأوبامي الموعود على تجاوز النظام لخطوطه الحمراء بعد خطابه المشهور بعيد المجزرة الكيماوية بـ 10 أيام حيث قال: "قبل عشرة أيام، شهد العالم برعب كيف قُتل الرجال والنساء والأطفال في سوريا في أسوأ هجوم بالأسلحة الكيميائية سجله القرن الحادي والعشرون".

كانت أمريكا مشغولة بإنجاز ما يسمى الاتفاق النووي مع إيران مستخدمة أرواح السوريين في مجزرة الغوطة كورقة للمساومة والتفاوض لا أكثر، ولتنتهي بعد ذلك مسرحية التهديد والوعيد الأمريكي للنظام السوري على جريمته الكيماوية بمنحة ضوءا أخضر لارتكاب جميع أنواع الجرائم والمجازر بمختلف الأسلحة.

مأساة الغوطة وقتل المئات فيها من الأبرياء جريمة دولية كبرى ضد الإنسانية
محمود الحمزة 

يقول الأكاديمي والخبير بالشأن الروسي الدكتور محمود الحمزة، إن مأساة الغوطة وقتل المئات فيها من الأبرياء جريمة دولية كبرى ضد الإنسانية ولكن المجتمع الدولي غطى على هذه الجريمة وتواطئ مع القاتل والطريقة الخبيثة التي اقترحها الإسرائيليون والروس انقذت النظام على طريقة سحب سلاح المجرم وتركه حرا طليقا لكي يستمر بجرائمه بكافة الوسائل بما فيها الكيماوي نفسه.

ويعتبر الحمزة أن جريمة الكيماوي ضد أهل الغوطة الشرقية وجرائم سفاح دمشق في سوريا وصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي يدعي التحضر والدفاع عن قيم الحرية والديمقراطية وسيادة الدول وحق الشعوب.

ويشير الحمزة إلى أن المجرم حر والأدهى من ذلك هناك محاولات من حلفاء النظام وبتواطئ أمريكي إسرائيلي واقليمي لإعادة تأهيل نظام دمشق، مشددا أن جميعهم يخطئون عندما يتجاهلون دور الشعب السوري الذي فجر أعظم ثورة في التاريخ ولن يسكت عن حقوقه في الحرية والكرامة ولو بعد حين.

وبحسب المحلل السياسي جميل عمار يقول من سيحاسب من؟؟ الروس الذين يقصفون باليورانيوم المخضب أم التحالف الدولي الذي طائراته قتلت الآف المدنيين بحجة أنها تقصف وتقاتل داعش، مشيرا إلى أنه كيف تحاسب على قصف الكيماوي وهنالك من يغطي علنا على آثار القصف الكيماوي ويمنع لجان التحقيق من اداء مهمتها.

ويوضح عمار أنها مسرحية هزلية لأنه لا توجد رغبة دولية للتحقيق لأن التحقيق سيفضي إلى ادانة وعندها الإدانة تستوجب العقاب ولا توجد رغبة لعقاب النظام..

ويؤكد الخبير السياسي لو كانوا صادقين فلديهم وثائق موثقة هربها القيصر بملف يحوي ٥٥ ألف صورة ل ١١ ألف معتقل ماتوا تحت التعذيب في معتقلات النظام وهذه أشد جرما من الكيماوي فهل حركوا ساكنا أنها أكذوبة يحاول الغرب أن يحفظ ماء وجهه بأنه ضد هذه الممارسات ولكنها استعراضات فارغة. وفق عمار

بدورها الشبكة السورية لحقوق الإنسان أفادت في تقرير صدر عنها أنها وثقت 139 هجمة بأسلحة كيميائية في سوريا، وأضافت أن النظام استخدم الغازات السامة 33 مرة قبل قرار مجلس الأمن الصادر في 27 أيلول 2013، في حين بلغ عدد مرات استخدامها بعد القرار 136 مرة من قبل النظام.

والآن وبعد 5 أعوام من مجزرة كيماوي الغوطة التي تلتها الكثير من المجازر المماثلة كان أشهرها مجزرة خان شيخون بغاز السارين السام في الـ 4 من نيسان من هذا العام 2017م، حيث تم توثيق استشهاد أكثر من 85 شخصا بينهم أطفال ونساء ..... لم يعد وصف ردود الأفعال الدولية - وفي مقدمتها الأمريكية والغربية – على مجازر النظام الكيماوية بالصمت أو التخاذل.