http://anapress.net/a/582153012179621
اتفق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن أسلحة كيمياوية استخدمت أول أمس السبت في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وأنهما سيعملان على تحديد المسؤول عن استخدامها.
ووفق بيان الرئاسة الفرنسية فإن الرئيسان تبادلا المعلومات والتحليلات التي تؤكد استخدام الأسلحة الكيماوية، وأعطيا الأوامر لكي يتم التحقيق بهذا الاعتداء بشكل مكثف خلال الأيام المقبلة، كما طالب البيان بتحديد جميع المسؤوليات في هذا الصدد بوضوح.
وأضاف البيان بأن الرئيسان أصدرا تعليمات لفريقيهما لتنسيق الجهود في مجلس الأمن الدولي اليوم، على أن يناقشا الأمر مرة أخرى خلال 48 ساعة. وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، وصف في بيان له الهجوم الكيميائي الذي شنه النظام على مدينة دوما بـ "جريمة حرب".
أقرأ ايضاً:
مصدر عسكري لـ "أنا برس" الغارات الإسرائيلية على مطار التيفور تخدم الأسد بشكل مباشر.
كما دعا لودريان في بيانه مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ على خلفية الهجوم الكيميائي، مؤكداً في الوقت ذاته بأن ما يرتكبه النظام "انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني".
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن طائرتين من طراز "F-15" تتبعان لسلاح الجو الإسرائيلي، قصفتا قاعدة "التيفور" العسكرية السورية شرقي محافظة حمص بـ 8 صواريخ جو - أرض". ونوّه البيان أن الطائرات الحربية شنت الغارات "من دون أن تدخل في المجال الجوي السوري، وقصفت وهي فوق الأراضي اللبنانية".
وفي السياق ذاته قال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي"، اليوم الاثنين إن بريطانيا تعمل مع حلفائها للاتفاق على رد مشترك على الهجوم الكيميائي الذي تعرضت له مدينة دوما السورية.
وأكد المتحدث على أنه "إذا كان هناك دليل مؤكد واضح على استخدام أسلحة كيماوية وكان هناك مقترح يمكن لبريطانيا أن تلعب فيه دوراً مفيداً، فسندرس الخيارات (المتاحة)، وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة رويترز، بأن بريطانيا لم تشارك في ضربات ليل الأحد على قاعدة جوية تابعة لقوات النظام.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن "الضربة على مطار التيفور يعتبر تطوراً خطيراً جداً، وأن سوريا دخلت في دائرة الخطر".
ومن جهة أخرى دعا وزير الخارجية البريطاني "بوريس جونسون"، إلى "رد دولي قوي وشديد" على الهجوم الكيميائي السبت على مدينة دوما، آخر جيب للفصائل المعارضة السورية قرب دمشق، واتفق "جونسون" خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي "جان إيف لودريان"، على أن خيارات كثيرة يجب أن تطرح على طاولة مجلس الأمن رداً على هجوم دوما.
يذكر أن تسعة دول من أصل 15 أعضاء في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة دعت لعقد جلسة طارئة اليوم الإثنين، لمناقشة الهجوم الكيماوي الذي نفّذته قوات النظام على مدينة دوما المحاصرة في الغوطة الشرقية بريف دمشق.