المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

تفاصيل رؤية قمة الدول الضامنة للحل في سوريا

 
   
16:31

http://anapress.net/a/29987679623627
534
مشاهدة


تفاصيل رؤية قمة الدول الضامنة للحل في سوريا
بوتين وأردوغان- أرشيفية من الانترنت

حجم الخط:

انتهت القمة الثلاثية التي جمعت رؤساء تركيا وإيران وروسيا اليوم في العاصمة التركية أنقرة، وصدر عنها بيان حول رؤيتهم لحل الأزمة السورية، وهي القمة تكتسب القمة أهميتها الخاصة بعد التطورات التي شهدتها الساحة السورية خلال الأشهر الماضية.

وأكد البيان المشترك الصادر عن القمة الثلاثية الروسية التركية الإيرانية اليوم (الأربعاء) على "دعم الدول الثلاث لسيادة ووحدة الأراضي السورية". وأورد بيان القمة الذي نشرته وكالة روسيا اليوم أن "الروؤساء الثلاثة طالبوا بإحياء العملية السياسية في سوريا، وفق قرار مجلس الأمن 2254".

وأكد بيان القمة "استعداد الدول الثلاث لتسهيل إطلاق عمل اللجنة الدستورية في جنيف، ومواصلة التعاون بين الدول الثلاث لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في سوريا". وقال البيان إن قادة الدول الثلاث يعتزمون الاستمرار في محاربة الإرهاب ويؤكدون أهمية فصل الإرهابيين عن المعارضة المسلحة.

اقرأ أيضًا:

 تفاصيل رسالة الائتلاف لأردوغان قبيل انعقاد القمة الثلاثية اليوم‎

وذكر البيان الختامي للقمة أن "الروؤساء الثلاثة قالوا، إنه يجب تهيئة الظروف لعودة السوريين النازحين إلى بلادهم، وأنه يجب التعاون لإحلال السلام والاستقرار في سوريا. وأضاف البيان أن روسيا، وإيران، وتركيا واثقون من عدم وجود حل عسكري للنزاع في سوريا، وأن الحل ممكن فقط من خلال عملية سياسية".

وانعقدت قمة الدول الضامنة في ظل أجواء دولية وإقليمية مشحونة وتقترب من الانفجار في أي لحظة، ويبقى التساؤل هل يمكن أن يكون هناك تصادم بين الدول الضامنة الثلاثة وخاصة فيما يتعلق بمصالحها الاستراتيجية المختلفة في سوريا؟

كشف حساب

يقول الكاتب والصحفي السوري، مدير تحرير موقع مصير،أحمد مظهر سعدو، إن "قمة الدول الضامنة هي بمثابة جردة حساب لما تم تنفيذه خلال المرحلة السابقة، تطبيقًا لمنتجات أستانا، وكذلك إعادة رسم تفاهمات جديدة، تتوافق مع (المنجزات) المفترضة التي جرت على الأرض السورية، خلال الأشهر المنصرمة، والتي اعتراها الكثير من الخروج عن مسارات أستانا، وجنيف".

والهدف من هذه القمة، بحسب سعدو، أنه "سيتمخض عنها الكثير من التفاهمات الجديدة، التي تأخذ بنظر الاعتبار، مصالح هذه الدول، دون النظر جديًا إلى مصلحة الشعب السوري المكلوم، ما عدا بعض المواقف التركية التي تحاول إنجاز المزيد من نقاط المراقبة في ادلب وحماة، في سياق عملية تنفيذية لمناطق خفض التصعيد".

ويتابع الكاتب: "يمكن لهذه النقاط أن تلجم الميليشيات الإيرانية عن متابعة قتل المدنيين في إدلب وسواها، وكذلك إعادة رسم خرائط جديدة لمسارات توازي حالة النصر المدعى للنظام السوري وحلفائه في الغوطة الشرقية، في سياق متابعة العملية السلمية المتوقعة، والتي ستكون هذه المرة برعاية روسية، بشكل أساسي، ضمن حالة وعي استراتيجيا التخلي الأميركي، وضمن العجز الأوروبي الفاقع".

صراع

وحول ما إذا كان هناك صراع أو تصادم بين الدول الضامنة مستقبلاً حول مناطق نفوذها، يؤكد سعدو أن "القمة تنتج تفاهمات بلا صدامات، بل اتكاء على مصالح الضامنين الثلاثة.. وفقط الشعب السوري غائبًا عن هذه القمة، وسينتظر مع المنتظرين ليس إلا، مع أن العدوان مستمر اليوم على إدلب بالتزامن مع القمة.. والروس مازالوا يعتقدون أن مصلحتهم هي الأساس، وأن الآخرين، سيقبلون معهم بذلك بعد الوعد بأخذ المصالح لتلك الدول الضامنة بعين الاعتبار".

وكانت آخر جولات الأستانة قد انعقدت في 22 يناير (كانون الثاني) الماضي، وشهدت –حسب الإشارات الواردة من المجتمعين آنذاك- تطورًا وصف بـ "الإيجابي" في ملف المعتقلين بصورة خاصة، ذلك من خلال تشكيل لجنة لبحث عمليات الإفراج عنهم.

ويشار إلى أن نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا رمزي عز الدين رمزي، قد أعلن عن رغبة الأمم المتحدة بالعمل مع الدول الضامنة الثلاث لتحقيق البدء بالعملية الدستورية وتعزيز مناطق خفض التصعيد في سوريا.

وقال رمزي، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر الأمن الدولي في موسكو اليوم الأربعاء، إن زعماء الدول الثلاثة، روسيا، تركيا وإيران يجتمعون في أنقرة… وأود أن أوكد على أن الأمم المتحدة ترغب أن تعمل بالفعل مع كل هذه الدول لتحقيق الأهداف الثلاثة الرئيسية بدء العملية الدستورية، تعزيز مناطق خفض التصعيد، وتعزيز إجراءات بناء الثقة.