http://anapress.net/a/295818587360387
شهدت مدينة تلبيسة بريف حمص مساء أمس الثلاثاء التاسع من يناير/كانون الثاني الجاري جريمة قتل طالت الشاب "محمد قدور" أحد سكان حي المشجر الجنوبي من قبل ملثمين يقودون دراجة نارية بالتزامن مع محاولة اغتيال شخصين أخرين في ذات التوقيت.
وبحسب ما أفاد به عبد الكريم "من أبناء الحي" فقد سُمع في تمام الساعة العاشرة ليلاً صوت إطلاق نار بشكل مفاجئ وعند الخروج ظهر شخصان يقودان دراجة نارية وهما يلوذان بالفرار باتجاه الأحياء السكنية ما صعّب على الأهالي تعقبهم، وتعالت على أثرها صراخ النساء في المنزل المجاور "لعبد الكريم" بعد خروجهم ليروا ابنهم "محمد القدور" وهو مرمي على الرصيف والدماء تغطي جسده.
وأضاف: لجنة الأمن العام والدفاع المدني حضروا على الفور إلى موقع الحادثة وتم العمل على نقل الشاب إلى المشفى الميداني ليتبين أنه فارق الحياة على الفور، بسبب استهدافه بخمسة طلقات نارية من مسافة قريبة بحسب تصريح أحد المصادر الطبية من داخل المشفى.
وتزامنت جريمة القتل في المدينة مع محاولتي اغتيال بذات لوقت طالت كل من الشاب "محمد واكية" الذي تعرض للإصابة ونُقل إلى المشفى الميداني، بينما فشلت المحاولة الأخرى باغتيال ابراهيم النواز الخطيب.
وأفاد مراسل "أنا برس" في حمص بحدوث محاولة اختطاف لأحد الأطفال في قرية الهاشمية النائية نسبياً، ما يعني انتشار حالة من الفلتان الامني في ريف حمص الخارج عن سيطرة قوات الأسد.
في ذات السياق، طالب أهالي المدينة من لجنة الأمن العام بزيادة عدد دورياتها في الشوارع والأزقّة داخل الاحياء السكنية ليلاً بعدما أعرب العديد منهم عن تخوفهم من عودة ظاهرة الاغتيالات التي اندثرت منذ نهاية العام 2015، والتي تسببت أنذاك بمقتل العديد من الشخصيات العسكرية والمدينة، بينما ذهب أخرون للمطالبة بإقامة حواجز حماية ذاتية للشباب المتواجدين في كل حيّ على حدى.
وتجدر الإشارة إلى أن ريف حمص الشمالي شهد في بداية شهر يناير جريمة مشابهة بعد أن قام المدعو "باسل سعد الدين ابراهيم" بفتح النار من بندقيته الحربي على كل من المدعو أحمد شاشو و ماهر الغراوي ما تسبب بوفاتهم على الفور داخل إحدى صالات الانترنت في مخيم الذهبية التابع لقرية الزعفرانة.