تل أبيب ترفض مقترحا روسيا حول الوجود الإيراني في سوريا

رفضت إسرائيل عرضا من موسكو حول إبعاد القوات الإيرانية مسافة 100 كيلومتر عن خط وقف إطلاق النار في هضبة الجولان المحتل.

وكشف مسؤول إسرائيلي وفق مانقلت وكالة رويترز عن المسؤول، أنه " نشأ خلاف بين الجانب الروسي والإسرائيلي خلال اجتماع بين رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية وقائد الجيش الروسيين اللذين أرسلتهما موسكو إلى القدس" مشيرا إلى أن "إسرائيل" رفضت عرضا روسيا جديدا بإبقاء القوات الإيرانية في سوريا بعيدا عن خط وقف إطلاق النار في هضبة الجولان السوري المحتل.

 وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن "الروس يتحدثون عن المنطقة (العازلة على بعد 100 كيلومتر) وهم ملتزمون بذلك لكننا قلنا إن هناك أسلحة يصل مداها لأبعد من ذلك وإن على كل تلك القوات مغادرة سوريا".

وكانت إسرائيل قد رفضت اقتراحا روسيا أيضا، بإبقاء القوات الإيرانية على مسافة 80 كيلو متر من الحدو السورية الإسرائيلية.

أقرأ أيضا: موسكو توضح حدود صلاحياتها للضغط على طهران لسحب قواتها من سوريا

وفي السياق ذاته كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أن نتنياهو، رفض العرض الروسي، كما طالب بإغلاق الحدود السورية-العراقية، والحدود السورية-اللبنانية  لمنع تهريب السلاح الإيراني لـ"حزب الله"،

وتضمنت المطالب الإسرائيلية بحسب الصحيفة أيضا، إخراج الصواريخ الإيرانية البعيدة المدى من سوريا، ووقف إنتاج الأسلحة الدقيقة، وإخراج بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، عن مسؤول إسرائيلي، إن إبعاد القوات الإيرانية (عن الحدود) خطوة صحيحة حاليا، لكن إسرائيل لن تكتفي بذلك، بل ستحتفظ لنفسها بالحق في التصرف ضد التواجد الإيراني في كل أنحاء سوريا.

وبحسب الصحيفة أبلغ نتنياهو، لافروف، أن إسرائيل ترى أن بشار الأسد، هو المسؤول عن أي هجوم تنفذه إيران ضد إسرائيل عبر الأراضي السورية.

وردا على التصريحات الإسرائيلية حول إبعا القوات الإيرانية،  قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي أن "الحضور الاستشاري الايراني في سوريا لدعم محور المقاومة مستمر على الرغم من مطالبة نتنياهو بخروج القوات الإيرانية من سوريا والتي جاءت ضمن قائمة طلبات نتنياهو من بوتين والتي نشرتها وسائل اعلام عبرية".على حد تعبيره

وأوضح بروجردي، أن الحضور الايراني في سوريا يأتي بناء علي طلب رسمي من الحكومة السورية لمؤازرتها في مواجهة الإرهاب و أنه لا يحق  للعدو المحتل ابداء رأيه في أي شأن يخص المنطقة

يقول عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، والمعارض الإيراني موسى أفشار لـ"أنا برس"، إن التصريحات الإيرانية التي تقول إنها لن تخرج من سوريا أبدا، هي مجرد فقاعات إعلامية، لتعزيز المعنويات المنهارة للنظام الإيراني في الداخل، بسبب الضغوطات التي يتلقاها النظام داخليا.

وأكد المعارض الإيراني أن نظام الملالي سيخرج من سوريا، وخاصة بعد ازدياد التوترات بين واشنطن وطهران، ناهيك عن تغير الموقف الدولي والسياسة المعلنة من دول الغرب ضد النظام الإيراني نتيجة طموحاته التوسعية في الشرق الأوسط.