http://anapress.net/a/283643617464766
في خطوة لم تحدث منذ سنوات، بادر وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، إلى مصافحة وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، في أحد ممرات الأمم المتحدة..
وأعلن آل خليفة في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة العربية في وقت متأخر يوم أمس أن "الحكومة في سوريا، هي الحكم، ونحن نعمل مع الدول وإن اختلفنا معها، ولا نعمل مع من يسقط تلك الدول، وإننا نعمل على تحقيق تطلعات الشعب السوري، ونرى أن الدولة يجب أن تسيطر ويتم تأمين كافة أنحائها"
وبحسب مراقبين فأنه ليست هي المرة الأولى التي تثير فيها البحرين الجدل حول موقفها من النظام السوري، ففي مطلع شباط/ فبراير 2016، قام ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، بإهداء سيف دمشقي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين حينما قام بزيارة رسمية للبلاد. وفي ذلك الوقت صرح وزير الخارجية البحريني خالد بن حمد آل خليفة أن " الملك قدر كثيراً دور الرئيس بوتين وحكومته وبلده الصديق في مساعدة سوريا للخروج محنتها، وعلى جميع الدول الكبرى أن تتعاون مع روسيا لتثبيت الأمن والاستقرار في سوريا، وأن المملكة تنظر بعين الاعتبار والتأييد إلى النظرة الروسية المحدثة للأمن والاستقرار في المنطقة".
وكان وزراء الخارجية العرب قد قرروا، في نوفمبر 2011، تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، وذلك "بسبب ممارسات النظام السوري بحق الشعب"، وقطعت دول عربية علاقتها بدمشق.
ويقول المتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية مضر حمادة الأسعد لـ "أنا برس"، حقيقية أن اجتماع وزير الخارجية البحريني مع وزير خارجية النظام كانت صدمة للشعب السوري، وخاصة أن إيران هي الداعم الرئيسي للنظام الأسد، وإيران تعتبر أن البحرين هي جزء من الجمهورية الإيرانية.. ومشيرا إلى أن النظام السوري يدعم إيران سياسيا بالسيطرة على أجزاء من الخليج العربي.
وحول موقف دول الخليج هو فيما إذا كان هناك أي نية لديها للتقرب من النظام السوري، يوضح الأسعد، أن وقوف دول الخليج مع النظام السوري أو التقرب منه يعني هلاك لهذه الدول وفتح المجال للمرتزقة الإيرانيين والتوغل في الخليج العربي.
ويضيف الأسعد أن معظم المعارضين للنظام البحريني هم موجودون في دمشق حيث يتم تدربيهم ومساعدتهم لوجستيا وتحت إشراف إيران مباشرة.
ويشير الأسعد إلى أن القضاء على النظام السوري، يعني القضاء على مخالب إيران في المنطقة وعدم وصولها إلى دول الخليج، وبالتالي انهيار المشروع الإيراني في المنطقة بشكل كامل، لذلك يجب على دول الخليج قطع كل سبل العلاقات مع النظام السوري وعملاء هذا النظام.