http://anapress.net/a/280227711304363
أعلن رئيس مديرة العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية الفريق أول "سيرغي رودسكوي" عن التوصل لإتفاق يقضي بإقامة منطقة فض اشتباك في محيط مدينة تل رفعت الواقعة في ريف حلب الشمالي ما بين الجيش السوري الحر و الوحدات الكردية السورية ypg الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني pkk.
وبحسب التصريحات الصادرة عن "رودسكوي" فإن قوات الشرطة العسكرية الروسية وبعد دخولها إلى مدينة تل رفعت في الثامن والعشرون من شهر أغسطس الماضي نجحت بتحجيم الصدامات وةتخفيف التوترات العسكرية بين الطرفين حيث تم نشر أربعة نقاط للمراقبة وحاجزين للتفتيش، الامر لذي أدى بدوره لعودة نحو 400 مهجّر إلى منازلهم "بحسب وصفه".
في ذات السياق، قال الخبير العسكري "العقيد أديب العليوي" لـ "أنا برس" إن روسيا تلعب في الوقت الحالي دور الجوكر بحكم العلاقات التي تربطها مع قوات الأسد بالإضافة للعلاقات الجيدة مع قوات قسد ودعمها له، ناهيك عن علاقاتها مع الدولة التركية والتي تعتبر الأضعف بينهما، وهو ما يجعلنا ننظر بيعن الريبة للخطوة الأخيرة التي قامت بها روسيا والتي لا تصب بمصلحة الدولة التركية في الفترة الحالية، المتمثلة بعزل منطقة الشمال وقطع الطريق أمام قوات درع الفرات ومنعهم من التقدم ووصل مدينة إدلب بريف حلب الشمالي.
وأشار العليوي إلى أن المعارضة السورية والثوار في وضع لا يُحسدون عليه إطلاقاً وذلك لسبب رئيسي متمثل بأن كل الدول ليست في صالح الثورة السورية بدءًا من الولايات المتحدة نهاية بأصغر دولة فالجميع يبحث عن مصالحه فقط، ولا يوجد أي داعم لثورة في الوقت الحالي؛ ما تسبب بوضع محرج للثوار في الداخل السوري، باستثناء تلك الفصائل المتواجدة في الوسط والجنوب والشمال السوري التي لديها مرجعيات ولا يمكن التحرك إلا ضمن ما يملى عليها.
وأوضّح الخبير الاستراتيجي أن هناك تسريبات معلوماتية تتحدث عن إمكانية دخول الجيش التركي وانتشاره في مدينة إدلب بعد الخامس عشر من سبتمبر/أيلول الجاري، بعد أن تم التوصل لإتفاق يقضي باعتبار مدينة إدلب هي رابع مناطق تخفيض التوتر العسكري.
ومن الجدير ذكره فإن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من السيطرة على مدينة تل رفعت بعد الدعم الجوي الذي تلقته من قبل سلاح الجو الروسي ضدّ فصائل المعارضة ما أتاح لها السيطرة التامة على المدينة في أواسط شباط/فبراير من العام 2016