أول رد من أحرار الشام على تهديدات بوتين بعملية عسكرية في إدلب

قال قائد "حركة أحرار الشام الإسلامية" جابر علي باشا، إنه "في خضم المجازر التي تشهدها المناطق المحررة على يد ميليشيات الأسد والاحتلال الروسي يطل علينا (...) بوتين معلناً إمكانية القيام بعمل عسكري شامل على إدلب ومصدقاً رواية نسبت إلى المعارضة  بأن الأسد قد انتصر معتبراً ذلك حقيقة وواقعاً".

وأضاف في رسالة له عبر قناته بتطبيق تليغرام مساء أمس السبت: "أما عن التهديد باقتحام إدلب فإننا لم نخش ذلك سابقاً وما كنا لنخشاه لاحقاً ولم يغب عن بالنا إمكانية غدركم بالمناطق المحررة واقتحامها منذ إبرام اتفاقيات خفض التصعيد ولن يغيب فمن السذاجة بمكان الاطمئنان لعدو ولا سيما إذا كان الغدر ونقض العهد خصلة متجذرة فيه".

 واستطرد: "إننا كثوار مستعينون بالله متوكلون عليه في إعداد العدة وسوف ترون منا ما يسوؤكم بإذن  الله فيما لو فكرتكم بالهجوم على المحرر وما نرى تهديداتكم المتكررة إلا دليل عجز وفشل ومحاولة بائسة لتأهيل عصابة منتهية عاجزة عن إطعام مرتزقتهم".

وتابع باشا: "وأما عن الادعاء بأن الأسد قد انتصر فنقول: الثورة السورية  هي أكبر من أن يعلن انكسارها وانتصار أعدائها حفنة من المنبطحين المهزومين نفسياً المحسوبين على الثورة الذين لم يشعروا يوماً بمعاناة الشعب وآلامه أو مجرم حرب زج بأعتى الأسلحة لإنقاذ مجرم مثله أهلك الحرث والنسل وباع مقدرات بلده للغزاة في سبيل البقاء على كرسيه".

واختتم رسالته قائلاً: "إن شعباً صبت على رأسه أنواع العذاب صباً وقتل وجرح وشرد الملايين من أبنائه في سبيل حريته وكرامته لحري به الاستمرار  في هذه الثورة حتى تحقيق أهدافها بإذن الله فإن من ذاق طعم الحرية واستنشق عبيرها لا يمكن أن يعود لذل العبودية والاستبداد أيا كان الثمن".

بوتين يهدد

ولم يستبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شن هجوم على إدلب السورية من جانب قوات النظام السوري مدعومة بحليفه الروسي من خلال ضربات جوية روسية.

لكنّ بوتين في الوقت ذاته قال، أمس السبت، إن ذلك الخيار "ليس عملياً في الوقت الحالي"، وذلك طبقاً لبيان صادر عن الكرملين، تناول تصريحات بوتين خلال مؤتمر صحافي عقده السبت في العاصمة بكين لدى مشاركته في "منتدى الحزام والطريق"، وتطرق خلاله إلى القضية السورية.

وهاجم الرئيس الروسي المعارضة السورية محملاً إياها مسؤولية "تأخر تشكيل اللجنة الدستورية" التي تعتبر محطة رئيسية في المسار السياسي، وفشلت محادثات الأستانة مؤخراً في التوصل إلى حل بخصوصها.

وفشلت الدول الضامنة لمسار استانا (تركيا، إيران، روسيا) في الاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وأجلوا العمل على تشكيل اللجنة إلى الجولة المقبلة من "جنيف"، التي لم يحدد موعدها حتى اليوم. (لمزيد من التفاصيل)

وأكدت الدول الضامنة أهمية الالتزام بوحدة أراضي سوريا وسيادتها، إضافة إلى مبادئ ومقاصد الأمم المتحدة، وشددت على رفضها أي محاولة لخلق حقائق جديدة على الأرض بذريعة مكافحة الإرهاب، في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوفد الروسي في المباحثات أن الحاضرين فشلوا في "في الاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية السورية". أقرأ أيضا: العريضي لـ "أنا برس": إعلان اللجنة الدستورية سيكون في جنيف