http://anapress.net/a/265748994210435
جدل واسع أحدثته التقارير التي نقلت تصريحات على لسان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير والتي قال فيها إن "الأسد باق" وطالب خلالها المعارضة بالبحث عن "سبل أخرى للحل"، وهي التصريحات التي نقلت تقارير أخرى أنها نابعة عن موقف الجبير الشخصي، بينما نقلت وكالة الأنباء السعودية عن مسؤول بالمملكة نفيًا لتصريحات الجبير جملة وتفصيلًا.
وفي تصريحات لـ "أنا برس" قال عضو الهيئة العليا للمفاوضات فؤاد عليكو إن "كل مافهمته أن وزير الخارجية السعودي قال إن المجتمع الدولي يرغب ببقاء الأسد في الفترة الانتقالية.. وأنه مع اي قرار تتخذونه".
وبشأن ما تردد حول مساعي الرياض لإعادة هيلكة الهيئة العليا للمفاوضات، قال عضو الهيئة: لدينا استضافة اجتماع موسع في الرياض وبمشاركة منصتي قاهرة وموسكو وغيرها من القوى والشخصيات الوطنية في المعارضة السورية.
وتابع: لدينا استعداد لعقد اجتماع لجميع اطياف المعارضة في الرياض.. يهدف إلى العمل على توحيد رؤية المعارضة بغية تشكيل وفد موحد للمعارضة في جنيف 8.
وأكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، عدم دقة ما نسبته بعض وسائل الإعلام لوزير الخارجية عادل الجبير بشأن مستقبل سوريا، وبقاء بشار الأسد.
وشدد المصدر حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية واس، على موقف المملكة الثابت من الأزمة السورية، والحل القائم على مبادئ إعلان "جنيف 1" وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي ينص على تشكيل هيئة انتقالية للحكم تتولى إدارة شؤون البلاد، وصياغة دستور جديد لسوريا، والتحضير للانتخابات لوضع مستقبلٍ جديدٍ لسوريا لا مكان فيه لبشار الأسد.
وأكد المصدر دعم المملكة للهيئة التنسيقية العليا للمفاوضات، والإجراءات التي تنظر فيها لتوسيع مشاركة أعضائها، وتوحيد صف المعارضة. وذكر المصدر أن وزير الخارجية السعودي قال للمعارضة إنه على الهيئة "الخروج برؤية جديدة"، وإلا ستبحث الدول عن حل لسوريا من غير المعارضة. وأشار إلى أن الوقائع تؤكد أنه لم يعد ممكنًا خروج الأسد في بداية المرحلة الانتقالية، مضيفًا: "يجب أن نبحث مدة بقائه في المرحلة الانتقالية وصلاحياته في تلك المرحلة".