http://anapress.net/a/247597832436896
"يبدو أن الأحداث المتلاحقة التي ضربت محافظة السويداء، جاءت ضمن سيناريو معين بدأ فيها النظام بدعم من روسيا، لتحقيق أهداف معينة في محافظة السويداء"، وهذا ما يلمح إليه الأكاديمي السوري الدكتور فايز القنطار في تصريحات خاصة لـ "أنا برس" اليوم.
ارتفع عدد ضحايا هجمات تنظيم داعش على مدينة السويداء (جنوبي سوريا) إلى 246 شخصاً، وإصابة نحو 200 آخرين، بحسب ما أعلنه المرصد السوري اليوم (الخميس) في بيان له.
يقول الأكاديمي السوري الدكتور فايز قنطار (ابن مدينة السويداء)، تعقيبًا على تداعيات وأهداف النظام وروسيا في التوجه نحو السويداء، إن "ما حدث في السويداء من سيناريوهات متلاحقة والهجمات التي تكررت جاءت بهدف إرغام الأهالي على الاستنجاد بقوات النظام لكي يقوم بالتدخل ولتكون الخطوة التي ستسبق تصفيه قوات الشيخ البلعوس (كان قائد لحركة ضد النظام ودعت هذه الحركة لعدم انخراط الشباب في السويداء في الأزمة السورية)، ومن ثم سوق شبان السويداء إلى الخدمة في قوات النظام ليكونوا البديل عن الانسحاب الإيراني من سوريا وشركاء في سفك الدم السوري لخدمة الأسد"، وفق وصفه.
ويوضح قنطار في تصريحات خاصة لـ "أنا برس" إن "النظام السوري كانت لديه خطة بديلة في حال الرفض بوجود قوات إيرانية بالقرب من الحدود الإسرائيلية"، مشيرا إلى أنه "لذلك جاء إرغام أبناء السويداء على الالتحاق بالجيش السوري، حيث تشير التقديرات إلى احتوائها على عدد من 30 ألف إلى 50 ألف من المنشقين عن قوات النظام ورافضي الالتحاق بالخدمة الإلزامية، وهو عدد كافٍ لسد فراغ الانسحاب الإيراني من سوريا".
ويذكر أن رئيس الأركان الروسي قام بزيارة إسرائيل أخيرًا ليعرض عليه سحب القوات الإيرانية إلى مسافة 100 كم عن حدود مع إسرائيل، بحجة أن النظام السوري لا يملك ما يكفي من قوات للسيطرة على سوريا، فيما رفضت إسرائيل العرض الروسي وأتبعته برسالة عبر إسقاط مقاتلة لقوات النظام أخيرًا.
وكانت محافظة السويداء في الجنوب السوري قد شهدت، أمس الأربعاء، أحداثاً دامية خلفت عشرات القتلى والجرحى بين المدنيين، وخسائر فادحة في صفوف قوات النظام، بعد هجمات انتحارية تبناها تنظيم الدولة داعش، ومواجهات نفذها داعش في مناطق مختلفة من المحافظة.