http://anapress.net/a/24706310830264
يواجه المهجرون المقيمون في المخيمات بمختلف مناطق الشمال السوري قرب إدلب وريف حلب الغربي أقسى أنواع المعاناة بشكل خاص مع الأيام الأولى لهطول الأمطار التي أغرقت الخيم والمخيمات بالكامل، والرياح التي اقتلعت الخيم وكشفت الستر عن من هم بداخله، خلال الأيام القليلة الماضية.
رابطة الإعلاميين في الشمال السوري أطلقت من جانبها حملة إعلامية على مواقع التواصل الإعلامي تهدف إلى إيصال صوت المهجرين إلى أنحاء العالم ليجدوا من يساعد القاطنين في المخيمات ويقدم لهم الخدمات ويؤمن لبعضهم المنازل، ليتخلص أبناء المهجرين من معاناة البرد والشتاء والألم والقهر الذي يحيط بهم بين الحين والآخر.
قال خالد الرفاعي (ناشط إعلامي وعضو رابطة الإعلاميين) لـ "أنا برس" إنه "بعد هطول الأمطار عدة مرات على المخيمات وبعد أن شاهد العالم بأسره ما حل بأهالي المخيم وجب علينا أن نفعل أقسى ما يمكن ونقدم كل ما نملك حتى نستطيع إنقاذ الأهالي من الغرق في المرات المقبلة في السيول التي تجرف الخيم وتخرب ممتلكات الأهالي".
وأضاف: "نحن مستمرون في الحملة حتى تحقيق أهدافها وتأمين الأهالي بأماكن أفضل أو تجهيز المخيمات بطريقة تمنعها من الانجراف مع السيول كما يحصل عادة"، مؤكدًا أنهم في نشاط مستمر مع باقي الناشطين الذين يقومون بتصوير معاناة الأطفال داخل المخيمات وإعداد التقارير اللازمة ليشاهد العالم كيف وأين يعيش مهجرو الوطن داخل الوطن.
اقرأ/ي أيضًا:
بالعلم نبني المستقبل.. فسحة أمل لمقاومة شبح التجهيل في الشمال السوري
وأوضح أن رابطة الإعلاميين أطلقت الحملة تحت هاشتاغ (أنقذوهم)؛ لتصل إلى أكبر عدد من المتابعين والمهتمين بالشأن السوري، كاشفًا في السياق ذاته عن أنه من ضمن الخطة التي تم ترتيبها هناك وقفات تضامنية للمؤسسات الداخلية كالتعليمية والطبية وغيرهما للتعبير عن معاناة أهالي المخيمات.
وجدت الحملة منذ الساعات الأولى من إطلاقها تفاعلًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي لما حملته الصور والتقارير من تعبير عن الألم الذي يواجهه الأطفال بشكل خاص.