المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

الغموض يلف مصير هدنة إدلب

 
   
09:50

http://anapress.net/a/225274549143060
288
مشاهدة


الغموض يلف مصير هدنة إدلب
إدلب- أرشيفية

حجم الخط:

 وقف إطلاق النار في الشمال السوري الذي ألح النظام السوري عليه بدعم من موسكو، بخاصة أنها جاءت بشروط.. تركت العديد من الاستفسارات والتساؤلات، هل هو لحفظ ماء وجه النظام أمام مؤيده؟ أما أن الأمر بمثابة إعلان الهزيمة؟ أم أن هناك تكتيكاً عسكرياً من شأنه أن يمكنه من إحراز تقدم إضافي؟ تساؤلات تفرض نفسها في ظل الهدنة.

أعلن النظام السوري عن قبوله بوقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد في إدلب، وأن الموافقة تمت شريطة تطبيق اتفاق سوتشي الذي يقضي بتراجع مقاتلي المعارضة السورية المسلحة 20 كلم في العمق من خط منطقة خفض التصعيد في إدلب، إضافة إلى سحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بحسب ما أضافت الوكالة الرسمية سانا عن مصدر العسكري. (اقرأ/ي أيضاً: الجولاني: الأستانة "خيانة لدماء الشهداء".. ولا علاقة لهدنة إدلب به).

من جهتها أكدت هيئة تحرير الشام  إن "أي قصف أو اعتداء يطال مدن وبلدات الشمال المحرر سيؤدي إلى إلغاء وقف إطلاق النار من جهتنا ويكون لنا حق الرد عليه". (اقرأ/ي أيضاً: تصريحات "نارية" للجولاني في مؤتمر المكاشفة.. التفاصيل الكاملة عبر "أنا برس").

ووافق وفد المعارضة الذي شارك في محادثات استانة، على وقف إطلاق النار، وقالت "إنه يجب أن يضمن سلامة المدنيين.. واحتفظت بحق الرد على انتهاكات "نظام الأسد وميليشياته".

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الطائرات الحربية السورية والروسية لم تشن أي غارات رغم سقوط قذائف على مواقع تسيطر عليها الحكومة وأخرى تحت سيطرة المعارضة يوم أمس الجمعة.

فشل

الخبير العسكري المعارض العقيد أحمد حمادة، قال لـ "أنا برس" إن "الروس والنظام فشلا في تطبيق خطتهما العسكرية في السيطرة على بعض المناطق وربما على الطريق ام 5 وام 4 وفصل شمال حماة عن جنوب إدلب".

 وتابع: هذا الفشل وتكبدهم خسائر كبيرة يجعلهم يلجؤون دائما إلى الهدنة (..)  وطلب الهدنة من أجل تمرير مخططاتهم ولا أتوقع بأن الشروط الموضوعة هي للهدنة أو لوقف إطلاق النار.

وأضاف الخبير العسكري: الهدنة قد تكون مؤقتة وقد تكون طويلة ريثما يتم التوصل إلى حل سياسي.. لكن الجدل حول ما يتم ممارسته مثل خفض التصعيد واستثناء المنظمات الإرهابية، ووجوب إبعاد الأسلحة المتوسطة على بعد 20 كيلو متراً مع بقاء قوات النظام على الحدود، جازماً بأن هذا "فخ"، لا سيما أننا "في معركة وهذه المعارك لن تنتهي ولا يوجد حل سياسي ولا يوجد ضامنين دوليين يستطيعون الضغط على الروس وإيران والنظام للالتزام بهذا  الأمر".

واختتم حمادة تصريحاته لـ "أنا برس" بقوله: بالطبع الهدنة ووقف إطلاق النار هي حاجة إنسانية لشعبنا الذي تهجر ودمرت مدنه وقراه وقتل العديد منه، لكن بهذه الشروط التي تم وضعها من قبل النظام لا أتوقع بأن الأمر سيطول.