المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

تصريحات "نارية" للجولاني في مؤتمر المكاشفة.. التفاصيل الكاملة عبر "أنا برس"

 
   
10:17

http://anapress.net/a/310065490882748
229
مشاهدة


تصريحات "نارية" للجولاني في مؤتمر المكاشفة.. التفاصيل الكاملة عبر "أنا برس"
الجولاني- أرشيفية

حجم الخط:

قال القائد العام لهيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، إن "الحملة التي شنها النظام (..) وحليفه الروسي استمرت أكثر من 90 يوماً، مشدداً على أن "توحد الساحة بشكل كامل من قوة عسكرية وخدمية ومدنيين وعامة الشعب وفرت عوامل كبيرة للوقوف في وجهه تلك الحملة".

وأفاد الجولاني، خلال مؤتمر صحافي عقد في إدلب أمس السبت بمشاركة 50 إعلامياً من بينهم مراسل "أنا برس"، بأن "النظام مهترئ من الداخل، وفقد قدرته على أن يكون لديه جيش منظم يحميه، بل تحول لمجموعة من الميليشيات المتناحرة"، على حد وصفه.

وتحدث الجولاني، عن ما وصفه بـ "معاناة الروس"، ذلك أن الروس "عانوا من عدم مجاراة النظام لهم عسكرياً، فهم يمهدون له بقصف عنيف إلا أن قوات النظام (..) الأرضية لم تحقق شيئا من أهدافهم". (اقرأ/ي أيضاً: الجولاني: الأستانة "خيانة لدماء الشهداء".. ولا علاقة لهدنة إدلب به).

"كانت خطة النظام (..) من هذه الحملة احتلال كامل المحرر على عدة مراحل، واستمرت الحملة ثلاثة أشهر إلا أنها لم تحقق شيئا من أهدافها، ولذلك يعتبر وقوف المجاهدين أمامهم نصرا"، على حد تعبير الجولاني.

وشدد القائد العام لهيئة تحرير الشام، على أن "جميع الفصائل توحدت وتآلفت فيما بينها وتحلت بفطنة عسكرية وتكتيك جديد في مواجهة هذه الحملة، فكان للسيطرة على تل ملح والجبين أثر كبير على تقدم النظام".

خسارة النظام

وأوضح أن "النظام لم يخسر فقط عسكرياً في هذه الحرب؛ فالليرة السورية خسرت 20% من قيمتها أثناء هذه الحملة، وعانى النظام أزمة خدماتية داخل مناطقه في الوقود والخبز والبطالة (..) النظام ليست لديه هيكلية نظام اقتصادي بل تحول إلى مجموعة من العصابات الاقتصادية"، على حد تعبيره.

وتطرق الجولاني إلى ما جناه الروس والإيرانيون من تدخلهم لصالح النظام، قائلاً: "الروس والإيرانيون يأخذون ثمن تدخلهم لصالح النظام في هذه الحرب من الثروات التي يسيطرون عليها.. الروس يسيطرون على ميناء طرطوس التجاري وحقل الفوسفات وبعض حقول الغاز والنفط، ويعوضون بهذه الثروات استنزاف الحرب، والنظام ليس له قرار في ذلك.. الإيرانيون يسيطرون على قطاع العقارات في مناطق النظام، وذلك ضمن مخطط بعيد المدى لاستبدال الشعب الذي ثار على النظام بشعب آخر موالي له". (اقرأ/ي أيضاً: «إيران باقية وتتمدد».. كيف نجح نظام الملالي في شراء سوريا؟ (التجنيس نموذجاً) (تحقيق)).

 الروس والإيرانيون يأخذون ثمن تدخلهم لصالح النظام في هذه الحرب من الثروات التي يسيطرون عليها
 

"أما الطرقات الدولية هي حصرية للفرقة الرابعة لدى النظام، فلا تمر بضائع تجارية بل حتى مرتبات الموظفين لا تمر إلا ويأخذون ضريبة عليها"، على حد قوله.

وأوضح القائد العام لهيئة تحرير الشام، خلال اللقاء الصحافي الذي تنفرد "أنا برس" بنشر تفاصيله، أن "الثورة حققت الكثير من أهدافها والنظام أصبح منهارا اقتصاديا وعسكريا..طالما تغنى النظام بحماية الأقليات ومع ذلك تعاني الأقليات في سوريا من ظلم النظام ومن الواقع المعيشي السيء في مناطقه، وباتت كل طائفة تنأى بنفسها بعيدا عنه"، لافتاً إلى أن "الطائفة العلوية في سوريا متذمرون من النظام، فقد قدموا مئات الآلاف من أبنائهم لكي يبقى بشار الأسد على كرسيه ولم يعوَّضوا عن ذلك ماديا، ولم تقدَّم لهم رعاية صحية".

"فيما لم ينجح الروس في تسويق النظام سياسيا، بل الدولة التي حاولت أن تتعاطى إيجابيا مع النظام -كعمر البشير- نالها شيء من لهيب الثورة السورية".

وقال إن "النصر الذي تحقق هو بفضل الله ثم الشهداء الذين قدموا أرواحهم ليحيى الشعب بأمن وسلام، وكذلك الجرحى الذين قدموا شيئا من أطرافهم في سبيل الدفاع عن هذه الأرض وتحملوا الألم لكي لا يصل إلى أهلهم، وكل من يعيش في المحرر فهو يدين بالفضل لهؤلاء". (اقرأ/ي أيضاً: 

حملة

وأفاد بأن "هناك مشاهد جميلة برزت في تلك الحملة ومن أهمها التكاتف والتلاحم بين جميع عناصر الشعب وبين الفصائل، وكلما توحدت الفصائل العسكرية كان هذا عاملا قويا للوقوف أمام هذا العدو الغاشم.. كان للمهاجرين دور كبير في الذود والدفاع عن هذه الأرض وسقط منهم الشهداء والجرحى، وكأنهم يقولون للعالم أنهم أصبحوا جزءا لا يتجزأ من هذه الأرض.. كما كان للإعلاميين دور كبير في مواجهة الحملة العسكرية، وتعرضوا للقتل والجرح لتوصيل الصورة الحقيقية للأمم عما يجري في هذه المعركة الغاشمة".

وأوضح الجولاني أن "مواقع الدفاع المدني كانت على قائمة أهم أهداف طيران الاحتلال الروسي ولم يثنهم ذلك عن ملاحقة الطائرات وأداء دورهم.. وتعرضت المشافي للاستهداف المباشر من الطيران الروسي إلا أن الأطباء كانوا يرابطون فيها لمعالجة من يأتيهم من الجرحى والمصابين".

"وشكلت الأجهزة الأمنية سياجا حاميا للمحرر، فكانت تلاحق الجواسيس وقطاع الطرق ومن يحاول استغلال الفراغ الأمني الذي يظن أن الحملة أحدثته داخل المحرر".

من غرائب المعركة أنها كانت على أشدها والقصف في كل مكان إلا أن المؤسسات الخدمية من عامل البلدية إلى أفران الخبز والتعليم والجامعات كانت قائمة على أشدها لم يتأثر منها شيء
 

وتابع الجولاني: "من غرائب المعركة أنها كانت على أشدها والقصف في كل مكان إلا أن المؤسسات الخدمية من عامل البلدية إلى أفران الخبز والتعليم والجامعات كانت قائمة على أشدها لم يتأثر منها شيء.. تعرضت المنظومة القائمة لإدارة الخدمات في المحرر  لامتحان كبير جراء الحملة الروسية، وقد أثبتت أنها قادرة على إدارة الشؤون المدنية والخدمية في أسوء الظروف.. فيما أثبت الشعب السوري وثورته أنه قادر بإذن الله على تحقيق النصر، وإعادة المهجرين واللاجئين إلى ديارهم، وعلى كسر شوكة هذا النظام".

واستطرد: "يسعى الكثير لسرقة انتصار الشعب على الحملة العسكرية للمساومة به في مؤتمر أستانة وغيره"، موضحاً أنه "ليس هناك بعد الله عز وجل حامي للثورة والمحرر إلا القوة العسكرية وتلك الفئات العاملة في المحرر؛ كل في ثغره".

أستانة

وأكد الجولاني أنه "لن يسقط مؤتمر ما هذا النظام -لا أستانة ولا غيرها-، ولن يخرج أسيرا واحدا من سجونه، ولن يوقّع النظام على موته في صفقة سياسية، فقد قرر النظام أن يستخدم القوة مع هذا الشعب ولن يزول إلا بالقوة"، مشدداً على أنه "كلما رأى الروس فشل هذه الحملة كانوا يطالبون بوقف إطلاق النار، وكنا نصر في كل مرة أن يعود النظام للنقطة صفر، وفي الأيام الأخيرة عندما تجدد هذا الطلب وأعلن النظام التزامه بوقف إطلاق النار فقدرنا بالتشاور مع الفصائل الموافقة على ذلك لمصلحة المحرر"

وأفاد بأن "الصيغة التي صدر بها وقف إطلاق النار هي ليست اتفاقا وليس موقعا ولم يحدد له مدة، وهي شبيهة بالصيغة التي كانت تنتهي بها أي معركة بيننا وبين النظام، حيث يتوقف الطرفان عن الهجوم ويبقى الحذر والتأهب".

وقال إن النظام سيخرق وقف إطلاق النار عندما تعود له الجاهزية العسكرية أو إذا رأى ثغرة يستطيع الدخول منها للمحرر، فعسكريا المعركة ما زالت مستمرة، لافتاً إلى أن "المناطق التي أخذها النظام في قلعة المضيق وكفرنبودة هي وكل شبر من أرض سوريا دين في عنقنا علينا استعادته".

واختتم تصريحاه قائلاً: "ما زلنا مستعدين لاستمرار الحملة، فقد كنا جهزنا لمعركة تدوم سنة كاملة، ولن ينسحب أي جندي من الأرض حتى نطمئن أن النظام توقف عن حملته بشكلها السابق".