http://anapress.net/a/222725814438244
قال رئيس هيئة الإنقاذ في سوريا الدكتور أسامة الملوحي لـ "أنا برس" إن الوسيط الأممي ستيفان دي ميستورا قد خرج مزهوًا منتصرًا ويقول إن المدنيين خرجوا إلى إدلب التي ستكون حلب الثانية، مشددًا على أن "ديمستورا ساعد كثيرا في الجولة العسكرية الأخيرة التي قادتها روسيا جواً وإيران براً في الشهرين الأخيرين".
وأوضح الملوحي أن "دور دي مستورا كان تحريضيًا بضرب حلب"، مشددًا على أن الوسيط الأممي " كان له دور بالتحريض العلني للقبول باجتياح حلب بمدنييها ومقاتليها عندما أعلن بشكل غريب أن نصف المقاتلين في حلب هم من جبهة فتح الشام وكان في ذلك رسالة لأمريكا وأوربا لتترك كل التحفظات بشأن الخيار العسكري الروسي الإيراني, ثم راح يتخبط في تقدير الأعداد فذكر خمسة آلاف مقاتل لفتح الشام ثم ذكر رقم 900 ولم يكن عددهم في الحقيقة يجاوز المائتي مقاتل".
وأشار إلى ترويج ديمستورا بقوة لموضوع خروج المقاتلين من حلب وعندما جلس مندوبو أكبر الفصائل مع الروس في أنقرة واستجابوا لشرط خروج مقاتلي فتح الشام من المدينة ووافقوا على إخراجهم بالقوة إن رفضوا, غيرت روسيا على الفور وقالت أنها تريد حلب فارغة تماماً وأن العمليات ستستمر. موضحًا أن الوسيط الأممي قريب من مواقع القرار في روسيا وإيران ودمشق وهو "موظف شريك أعلن نيابة عن الجميع أن الوضع سينتهي في حلب بالحسم العسكري الكامل قبل نهاية السنة، وهاهو يشير اليوم إلى الخطوة العسكرية القادمة لشركائه في إدلب".
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، إنه قلق من احتمال أن يشن رأس النظام في سوريا بشار الأسد هجوماً جديداً لسحق شرق حلب قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 من يناير/ كانون الثاني... "هذه كانت تصريحات دي مستورا بتاريخ 22-11-2016 أي قبل اقتحام قوات الأسد الأحياء الشرقية بحلب".
ولم يوضح دي ميستورا في تصريحه أنذاك، سبب اعتقاده بأن الأسد قد يقدم على مثل هذه الخطوة - رغم أن قواته تشن منذ أسبوعين أعنف هجوم لها على حلب منذ سنوات. وقال دي ميستورا "أشعر بقلق بالغ بشأن ما يمكن أن يحدث قبل 20 يناير". وأضاف "نحن قلقون للغاية (من احتمال إطباق الأسد)... بشكل وحشي وعدواني على ما بقي من شرق حلب. قد يكون ذلك مأساوياً. قد يصبح فوكوفار جديدة."