http://anapress.net/a/201568959944045
كشف مدير المكتب السياسي لـ "لواء المعتصم" مصطفى السيجري عن بوادر لتشكيل جسم عسكري جديد في المناطق السورية المحررة تحت اسم "جيش وطني من أبناء الثورة السورية"، وذلك بتنسيق ودعم مباشر من تركيا التي ترعى التشكيل الجديد.
وأوضح السيجري عن سبب انبثاق الجسم الجديد عبر مجموعة من التغريدات على حسابه الرسمي أنّ الفصائل لا تمثل الثورة السورية، بل هي حالة مؤقته فرضها الأسد بإجرامه ويقتصر دورها على حماية إرادة الشعب، وللشعب أن يقول كلمته في الميدان".
وأضاف أنّه "بدأت الخطوات الأولى في تشكيل الجيش الوطني من أبناء الثورة السورية، وبدعم كامل من الأخوة الأتراك، للوصول إلى إلغاء كامل للحالة الفصائلية".
وأكّد على أن " الالتحاق في صفوف الجيش واجب وضرورة لمن أراد بناء سوريا المستقبل سوريا الثورة، بعيداً عن التكتلات والتحزبات وأمراء الحرب والمصالح الشخصية".
وأشار إلى أن "نواة هذا الجيش وكوادره القيادية من النخب والكفاءات وأصحاب الخلق الطيب والعقيدة الصحيحة والشباب المؤمن حتى لا نعيد تجربة جيش آل الأسد".
أخبار كثيرة ومتلاحقة حول تشكيل جسم عسكري موحّد يضم عدداً من الفصائل العسكرية، بعضها أشار إلى توحّد عشرات الفصائل، وبعضها أشار إلى جمع فصائل المعارضة المعتدلة والاسلامية منها في تشكيل عسكري موحّد تتولى أحرار الشام قيادته ولجبهة فتح الشام القيادة العسكرية، إلا أن الخلافات وعدم القدرة على تقريب وجهات النظر وعدم التوصل إلى أي صيغة أدى إلى عدم القدرة على انبثاق جسم عسكري موحّد رغم المطالبات الكثيرة من المدنيين والمظاهرات الشعبية التي طالبت بالتوحّد السريع بسبب الحملة الشرسة التي شنها النظام وانتهت بتهجير أهالي مدينة حلب وما تتعرض له منطقة وادي برى من قصف وتنكيل ونيّة النظام لتهجيرهم أيضاً.
يتزامن ذلك مع بدء المباحثات لحلّ الأزمة السورية من خلال الاجتماع الذي سيعقد في الأستانة، حيث اشارت معلومات إلى أن الفصائل التي وافقت على المشاركة في الاجتماع دون شروط هي: "فيلق الشام، فرقة السلطان مراد، الجبهة الشامية، جيش العزة، جيش النصر، الفرقة الأولى الساحلية، لواء شهداء الإسلام، تجمع فاستقم، جيش الإسلام".
في حين أن الفصائل التي رفضت المشاركة في اجتماع الأستانة هي: "أحرار الشام وصقور الشام وفيلق الرحمن وثوار الشام وجيش إدلب وجيش المجاهدين"، إلا أنه لم تتضح الأمور بعد مع وجود تصريحات متناقضة أو موافقة لهذه المعلومات وسط تخبط بين الفصائل العسكرية بين مؤيد للاجتماع ورافض له.