http://anapress.net/a/201479446246681
رفضت القيادة الموحدة لفصائل المعارضة المسلحة في القلَمون الشرقي بريف دمشق التهجير القسري لأي طرف أو شخص في المنطقة.
وقالت القيادة الموحدة في بيان لها اليوم (الثلاثاء)، إنها "ملتزمة بالدفاع عن المنطقة ضد أي اعتداء من المليشيات أو الفصائل المتطرفة"، حسب وصفها، مضيفة أنها "مستعدة للتفاوض مع الأطراف الأخرى، ومتمسكة بسلامة مدن القلمون الشرقي، وترفض تغيير تركيبتها السكانية أو تدمير بنيتها التحتية".
وكانت فصائل المعارضة العسكرية في القلمون الشرقي قد أعلنت عن تشكيل قيادة موحدة تنضوي تحتها جميع التشكيلات العسكرية، بعد التهديدات الروسية بالحرب إن لم يقبلوا بالمصالحة أو التهجير.
وتم تعين قائد عام للقوى العسكرية في القلمون الشرقية في إطار قيادة موحدة تنطوي تحتها الفصائل العاملة في تلك المنطقة تحوي مكتباً سياسياً وآخر عسكري لإدارة المواجهة مع قوات النظام السوري وادارة ملف التفاوض مع الجانب الروسي بعد محاولة تهجير الأهالي من منطقة القلمون الشرقية الى الشمال السوري.
ويأتي بيان القيادة الموحدة في القلمون بعد عرض الجانب الروسي عليها ثلاثة خيارات: إما الخروج من المنطقة وتسليمها لقوات النظام، أو الدخول في "المصالحة الوطنية" أو شن هجوم عسكري واسع على المنطقة.
وأفاد مراسل أنا برس نقلاً عن مصادر خاصة بأن "فصائل القلمون مستعدوة للتفاوض بشرط عدم طرح خيار التهجير".
وأكد المكتب الإعلامي للقيادة الموحدة التي تضم الفصائل في بيان اليوم "أنهم مستعدون عبر مكتبهم السياسي للتفاوض مع الجانب الروسي للحفاظ على أرواح المدنيين وممتلكاتهم".
يذكر أن مدينة دوما بالقرب من دمشق أيضاً تدور فيها مفاوضات للوصول الى حل سياسي يقضي بإنهاء النزاع بينما يرفض جيش الإسلام الفصيل الوحيد داخل مدينة دوما تهجير أهلها ويصر على البقاء داخل المدينة.
أكثر من 150 ألف مدني محاصر داخل مدينة دوما المنطقة المتبقية من غوطة دمشق يعانون من صعوبة في المعيشة وقلة شديدة في المواد الغذائية والطبية وتردي الوضع الاقتصادي بسبب توقف معظم مفاصل الحياة خلال الفترة الأخيرة التي تخللتها حملة قوات النظام السوري على المدينة.
اقرأ أيضًا: