المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

الأسد يطالب واشنطن بمغادرة سوريا ويتوعد قسد

 
   
14:44

http://anapress.net/a/198684400661152
456
مشاهدة



حجم الخط:

قال رأس النظام في سوريا بشار الأسد، إن على الولايات المتحدة الأمريكية الرحيل عن سوريا، متعهداً باستعادة المناطق التي تسيطر عليها قوات "سوريا الديمقراطية" المدعومة من واشنطن، معتبراً أن تجميع المعارضة في إدلب يسهل المهمة على قواته.

جاءت تصريحات الأسد خلال المقابلة التي أجراها مع قناة "روسيا اليوم" باللغة الإنجليزية مؤخرًا، وحدد الأسد خيارين للتعامل مع قوات "سوريا الديمقراطية" التي - تمثل القوات الكردية الجزء الأكبر منها -، وقال إن الخيار الأول الدخول في مفاوضات، وأنه في حال لم يحدث هذا الشيء، فإنه سيلجأ إلى الخيار الثاني وهو السيطرة على مناطق "سوريا الديمقراطية" بالقوة.

وطالب الأسد أمريكا بمغادرة سوريا و"التعلم من درس العراق"، حسب تعبيره، متحدثاً أنه بعد دخول الولايات المتحدة للعراق، لم يعد الناس يتقبلون وجود الأجانب في بلدهم، مضيفا أن "الأمريكيين سيغادرون سوريا بشكل ما".

وفي إجابته على سؤال حول عمليات التهجير التي حدثت لمقاتلين من المعارضة السورية وعائلاتهم نحو إدلب شمال سوريا، اعتبر الأسد أن تجميع المعارضين له بقعة جغرافية واحدة أمر يسهل المهمة على قواته، وفق قولهوزعم الأسد أن جميع الفصائل كانت هي من ترغب في مغادرة المدن أو القرى التي كانت تسيطر عليها إلى إدلب، قائلاً "نحن لم نرسل هؤلاء إلى إدلب".

لم يأت بجديد

وتعقيبا على تلك التصريحات،يقول الأمين العام لحزب التضامن الدكتور عماد الدين الخطيب، إن "الأسد وفي مقابلته الصحفية مع قناة روسيا اليوم لم يأت بجديد على الإطلاق وهذا ما اعتدنا عليه من النظام منذ خمسين عامًا، مجرد تصريحات إعلامية وعنتريات في العلن واستجداء وذل وخنوع وطاعة عمياء في الخفاء".

ويشير الخطيب، في تصريحات لـ "أنا برس"، إلى أنه "سبق وأطلق النظام تصريحاته النارية ضد الغارات الإسرائيلية ومن ثم عاد إلى طبيعته وأيضا هدد وتركيا في حال تجاوز جنودها الحدود وما لبث عندما حقت الحقيقة أن سحب قواته من عفرين وما حولها".

وبحسب الخطيب، فإن "الأسد في أضعف حالاته ولا تملك قواته الجرأة على مهاجمة قوات قسد طالما هناك جنود أمريكيين وفرنسيين وتصريحاته مجرد زعبرة إعلامية".

وفي تعليقه على الضربات التي توجهها إسرائيل ضد الميليشيات الإيرانية في سوريا، والمطالب بإخراج إيران من سوريا، زعم الأسد أنه لا وجود لقوات إيرانية في الأراضي السورية.

وقال الأسد إنه "لم يكن لدينا أي قوات إيرانية في أي وقت من الأوقات، ولا يمكن إخفاء ذلك، ولا نخجل من القول بأن لدينا مثل هذه القوات؛ لو كانت موجودة، فنحن من دعونا الروس وكان بإمكاننا أن ندعو الإيرانيين. لدينا ضباط إيرانيين يساعدون "الجيش السوري"، لكن ليس للإيرانيين أي قوات في سوريا"، بحسب تعبيره

تسويق سياسي

بدورة يقول الأكاديمي والباحث السياسي ياسر النجار، إن "طبيعة الأسئلة التي وجهت للأسد، تدل على تسويقه سياسيا من قبل روسيا بعد الانتصارات التي حققها النظام بمساندة الروس، مشيرا إلى أن روسيا تسعى الآن للانفراد بالحل السياسي في سوريا".

ويوضح النجار، في تصريحات لـ "أنا برس"، أن "كلام الأسد منافي للواقع حينما ذكر الأسد في المقابلة أنه لا توجد أي قوات إيرانية في سوريا، حيث اعتبر النجار أن الضباط الإيرانيين موجودين في كل المفاصل الأساسية الأمنية والعسكرية وحتى السياسية في سوريا، مضيفا إلى وجود أكثر من 60 مليشيا طائفية إيرانية تحارب مع الأسد. حتى أن التصريحات الإيرانية الرسمية تناقض أجوبة الأسد تماماً".

الأجوبة كما يعتقد النجار كانت على قياس روسيا التي تريد وتطالب بإخراج كل القوات الأجنبية من سوريا، فالأسد في المقابلة أراد يوصل رسالة على أنه لا وجود لقوات إيرانية في سوريا.

ويعتبر النجار بأن "الأسد لن يستطيع مواجهة قوات سوريا الديمقراطية على الرغم من التهديد والوعيد الذي ذكره خلال المقابلة، لأن واشنطن كما يقول النجار قد حذرت الأسد مرارا من الاقتراب من مناطق قسد، حتى أن واشنطن ردت وبقسوة ضد النظام وحلفائه حينما أرادت الاقتراب من مناطق قسد".

وأخيرا يشير الباحث السياسي إلى أن "الرسالة التي أراد الأسد أن يوصلها في المقام الأول هو تبعيته المطلقة للروس سياسيا وعسكريا، وهذا ما بدا واضحا وجليا كما يقول النجار حينما نفى أي وجود لقوات إيرانية تساعده في سوريا".