http://anapress.net/a/143968495909195
تضع نتائج استطلاع رأي حديثة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في حرج شديد، لاسيما عقب أن أظهرت عدم رضا الأمريكيين عن أدائه في عملية الانتقال السياسي التي تشهدها البلاد، كما أكدت مخاوف الأمريكيين عن "التهديدات الروسية" في ظل علاقات ترامب الوطيدة مع موسكو.
ولقد أظهرت نتائج الاستطلاع الحديث الذي أجرته مؤسسة "جالوب" وهي مؤسسة لاستطلاعات الرأي، نتائج تؤكد أن أغلبية الأمريكيين لا يوافقون على ما تشهده الفترة الانتقالية الراهنة وتعامل دونالد ترامب مع عملية انتقال السلطة.
وأقر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما –في تصريحات تلفزيونية له- بأن عملية انتقال السلطة في الولايات المتحدة والفترة الانتقالية الراهنة تعتبر "خارجة عن المألوف"، مهاجمًا أسلوب الرئيس المنتخب دونالد ترامب الارتجالي، وهو الأسلوب الذي رآه أوباما "لا يتناسب مع الرئاسة".
ووفق الاستطلاع فإن نسبة تصل إلى 51% من الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع لا يوافقون على طريقة وأداء ترامب خلال الفترة الانتقالية وعملية انتقاله إلى البيت الأبيض، بينما 44% يوافقون، و4% لم يستطعوا التحديد.
ويذكر أن استطلاع مماثل للرأي قبل ثمانية سنوات أجرته المؤسسة ذاتها، كشف عن أن نسبة 83% من الأمريكيين تؤيد طريقة إدارة أوباما لعملية الانتقال السياسي.
وفي سياق متصل، ورغم علاقة دونالد ترامب المتوطدة مع روسيا الاتحادية، كشف استطلاع رأي أجرته مؤسسة رويترز وإبسوس عن أن نسبة تصل إلى 82% من الأمريكيين يرون أن روسيا تهديد مباشر للولايات المتحدة الأمريكية. وهي نسبة متزايدة إذا ما قورنت بالاستطلاعات السابقة.
وازدادت تلك النسبة مع ما شهدته مرحلة الانتخابات الأمريكية من جدل واسع حول التدخل الروسي في عملية الانتخابات والذي أثار لغطًا واسعًا. كما تأتي في ظل علاقات وطيدة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإشادة كلاهما بالآخر في مناسبات عديدة.
وتعتبر الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة هي الأكثر غرابة وإثارة، كما تبدو عملية انتقال السلطة للرئيس الخامس والأربعين في الولايات المتحدة الأمريكية ليست سهلة على الإطلاق في ظل جوٍ مشحونٍ بشكوك وفضائح وتفاصيل خطيرة تحتاج إلى تحقيقات موسعة من المرجح أن تشهد حالات شد وجذب بالأجهزة الأمريكية خلال المرحلة المقبلة وتلقي بظلال وخيمة على المشهد السياسي في واشنطن، وتزيد من حجم الشكوك حول ترامب وعلاقته بالروس.
وتثار أزمة في البيت الأبيض قبل تولي ترامب رسميًا بحلول 20 يناير/ كانون الثاني الجاري، عقب الكشفت عن تقرير استخباراتي روسي من معلومات كومبرومات (الكومبرومات هو تكتيك تم استخدامه لعقود من قبل الاستخبارات السوفييتية ويستخدم الآن من قبل خدمة الأمن الاتحادية لروسيا، ويتضمن تجميع معلومات عن أشخاص قد تنفع في وقت لاحق في ابتزازهم في المستقبل) شديدة الحساسية بشأن ترامب وعلاقته بالجانب الروسي، وتتضمن "فيديو جنسي مع مومسات وتسجيلات صوتية ومعلومات خطيرة".