المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

أخطر ما تبتز به روسيا ترامب وسيؤدي لكارثة في البيت الأبيض

 
   
17:54

http://anapress.net/a/16078756695156
428
مشاهدة


أخطر ما تبتز به روسيا ترامب وسيؤدي لكارثة في البيت الأبيض

حجم الخط:

تعتبر الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة هي الأكثر غرابة وإثارة، كما تبدو عملية انتقال السلطة للرئيس الخامس والأربعين في الولايات المتحدة الأمريكية ليست سهلة على الإطلاق في ظل جوٍ مشحونٍ بشكوك وفضائح وتفاصيل خطيرة تحتاج إلى تحقيقات موسعة من المرجح أن تشهد حالات شد وجذب بالأجهزة الأمريكية خلال المرحلة المقبلة وتلقي بظلال وخيمة على المشهد السياسي في واشنطن، وتزيد من حجم الشكوك حول ترامب وعلاقته بالروس.

"فيديو جنسي مع مومسات وتسجيلات صوتية ومعلومات خطيرة" هذا ما حواه تقرير استخباراتي روسي من معلومات كومبرومات (الكومبرومات هو تكتيك تم استخدامه لعقود من قبل الاستخبارات السوفييتية ويستخدم الآن من قبل خدمة الأمن الاتحادية لروسيا، ويتضمن تجميع معلومات عن أشخاص قد تنفع في وقت لاحق في ابتزازهم في المستقبل) شديدة الحساسية بشأن ترامب وعلاقته بالجانب الروسي.

وبين نفي من ترامب وكذلك نفي من قبل الكرملين لهذا التقرير الذي كشف عنه الـ "سي آي إيه" وأبلغ الرئيس المنتخب دونالد ترامب به، تدور حالة من الغموض حول مدى صحة المعلومات الواردة فيه، وما احتمالية أن يكون الأمر ملفقًا في ضوء "صراع الدولة العميقة" داخل المجتمع الأمريكي.

 

  الـ "سي آي إيه" كشف عن التقرير.. وترامب والكرملين نفوا صحته.. وتحقيقات مفصلية على أكثر من صعيد خلال المرحلة المقبلة

بدأت سلسلة الوقائع المفجرة للجدل حول ترامب وابتزازات الجانب الروسي له من خلال قيام مسؤولو الاستخبارات الأمريكية بإبلاغ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بتمكن موسكو من جمع معلومات وصفها بـ "الحرجة" عن حياة ترامب الشخصية وكذا أسرار مالية عنه، وهي المعلومات التي أشارت إليه كذلك تقارير صحفية أمريكية قبل المؤتمر الأول لترامب، والتي نفادها هو شخصيًا في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلًا "هي معلومات كاذبة بحملة سياسية مغرضة".

المعلومات السرية التي أشارت إليها تقارير إعلامية أمريكية كشفت عن معلومات تحصل عليها عميل سابق في جهاز الاستخبارات البريطانية تتضمن 35 صفحة وتضم الفترة من يونيو/ حزيران وحتى ديسمبر/ كانون الأول 2016 وقد جمعها لصالح معارضين سياسيين لترامب.

ونشرت وسائل إعلام أمريكية التقرير بشكل كامل من بينها موقع "بازفيد" فيما رفضت وسائل أخرى بدعوى أنه لم يتثن التأكد من مضمونه. وذكرت صحيفة الغارديان أن السناتور الجمهوري جون ماكين سلم التقرير إلى مدير الأف بي آي جيمس كومي في ديسمبر (كانون الأول). ثم سلم هذا التقرير إلى الرئيس المنتخب خلال عرض رؤساء أجهزة الاستخبارات تقريرهم عن "حملة التأثير" المفترضة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل تقويض صدقية المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وتولي الاستخبارات الأمريكية اهتمامًا واسعًا بذلك الملف الذي تداولته تقارير إعلامية بشكل كامل، غير أن موقع "بازفيد" قد أكد أنه "عاجز عن التأكد من صحته". وقدمت الاستخبارات الأمريكية ملخصًا من صفحتين للرئيس المنتخب.

 

فيديو جنسي وتسجيلات صوتية ومعلومات عن علاقة ترامب بالروس يتضمنها التقرير

ويتضمن الملف المكون من 35 صفحة معلومات خطيرة وفاضحة، من بينها معلومات حرجة عن ترامب شخصيًا مرفقة بـ "فيديو جنسي" قامت عناصر الاستخبارات الروسية بتصويره لترامب بصورة سرية لدى قيامه بزيادة روسيا في العام 2013 لابتزازه لاحقًا. كما يتضمن الملف "الفضيحة" معلومات استخباراتية تبادلها ترامب ومقربين له في الكرملين خلال سنوات ماضية.

غير أن محامي ترامب والذي يشغل في الوقت ذاته منصب نائب رئيس المؤسسة التي تمتلكها أسرة الرئيس الأمريكي المنتخب تلك المعلومات التي زعمت كذلك أنه شخصيًا قام برحلة إلى براغ (عاصمة جمهورية التشيك) من أجل مقابلة مسؤولين روس.

بينما حرص الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما على عدم الخوض في تلك التفاصيل، رافضًا التعليق، في الوقت الذي اكتفى فيه بالتعليق –في تصريحات نقلتها عنه شبكة إن بس سي- بقوله إنه يأمل أن يواصل الكونغرس الأمريكي وإدارة الرئيس المنتخب العمل على كشف المسؤولين عن تلك "فضيحة القرصنة المعلوماتية في أمريكا".

وأحدثت تلك المعلومات -التي تشوبها حالة من الغموض وتلاحقها علامات استفهام واسعة- جدلًا في واشنطن وفي أروقة الكونغرس. وهو ما عبّر عنه نواب بالكونغرس بالتأكيد على كونه إذا ما ثبتت صحة تلك المعلومات التي تقضي بتنسيق ترامب وحملته الانتخابية مع الروس فإن ذلك الأمر سوف يكون كارثيًا. واستغلت هيلاري كلينتون (منافسة ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة) ذلك الملف، وقام المتحدث السابق باسمها براين فالو بدعوة زعيم الأكثرية في مجلس الشيوخ لتشكيل لجنة خاصة لتقصي الحقائق في هذا الملف.

ولقد انتشرت في وقت سابق إبان الانتخابات الرئاسية الأمريكية –الأكثر إثارة للجدل- معلومات بشأن علاقات وتنسيق بين حملة ترامب الانتخابية والنظام الروسي، وهي المعلومات التي لاحقتها مطالب بضرورة فتح تحقيقات موسعة من قبل الإف بي آي، في ضوء المعلومات الواردة بشأن تدخلات روسية في الانتخابات الأمريكية بأوامر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أمر –بحسب ما تؤكده تقارير إعلامية أمريكية نقلًا عن الاستخبارات الأمريكية- بالقيام بحملة قرصنة وتضليل إعلامي لدعم فوز ترامب. وهي المعلومات التي نفاها الكرملين في حينها. بينما تظل العلاقة بين دونالد ترامب والروس علاقة وطيدة وقوية وتثير جدلًا واسعًا في الأوساط الأمريكية.

 

 عميل استخباراتي بريطاني يدعي كريستوفر ستيل هو جامع التقرير الذي يحوي فضائح ترامب 

واختلط الحديث بشأن العنصر الاستخباراتي الذي قام بجمع التقرير، وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن أنه "عميل سابق في الاستخبارات البريطانية ويعمل مديرًا لمركز استشارات" وهو كريستوفر ستيل.

وبينما يعتبر ترامب تلك المعلومات الواردة بالتقرير بما فيها الفيديو الجنسي وكذا التسجيلات الصوتية والمعلومات "ملفقة بالكامل ولا أساس لها من الصحة" فإن الكرملين كذلك نفى امتلاك روسيا معلومات كومبرومات عن ترامب أو هيلاري كلينتون، واصفًا ذلك بـ "الشائعات".

وخلال مؤتمره الصحافي الأول الذي انعقد (الأربعاء) اعترف ترامب (الذي من المقرر أن يتولى مهامه رسميًا بحلول العشرين من يناير/ كانون الثاني الجاري) بقيام روسيا بتنفيذ عمليات قرصنة لحسابات مسؤولين بالحزب الديمقراطي خلال الانتخابات، وهو ما دعا زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومرإلى فرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا بسبب القرصنة الإلكترونية، خلال الانتخابات الرئاسية الامريكية.

وفي المقابل، تدور التساؤلات بشأن أسباب إعلان الـ "سي آي إيه" عن ذلك التقرير في ظل نفي ترامب والروس معًا وجوده والتشكيك في كل ما يحتويه التقرير من معلومات. فيما يرى محللون أن العلاقة المتوترة بين ترامب والـ "سي آي إيه" قد تكون دافعًا للإعلان عن وجود مثل ذلك التقرير وإثارة الأزمة، في خضم صراع "الدولة العميقة" خلال عملية انتقال عسير للسلطة في الولايات المتحدة.