http://anapress.net/a/139624381592983
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن إطلاق معركة "غضب الفرات" والتي تهدف الى تحرير مدينة الرقة من سيطرة تنظيم الدولة داعش، وذلك بعد التنسيق الذي تم مع التحالف الدولي.
وبحسب معلومات حصلت عليها "أنا برس"، فإن أعداد المقاتلين المشاركين في العملية يقدروا بنحو 30 ألف مقاتل انضموا من مختلف الفصائل العربية والكردية العاملة في شمال شرق سورية.
وقالت القيادية جيهان شيخ أحمد -في المؤتمر الذي عقد اليوم في مدينة عين عيسى (الواقعة على بعد 50 كيلومتراً شمال مدينة الرقة) -: "بدأت المعركة الكبيرة لتحرير الرقة وريفها"، في إعلان يأتي بعد 3 أسابيع على بدء القوات العراقية هجوماً ضد معقل داعش في الموصل.
بدوره، قال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو: إن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من قطع خطوط الأمداد لعناصر التنظيم التي يتوقع قدومها من مدينة الموصل العراقية. وشدد على عدم وجود أي دور للقوات التركية ضمن معركة الرقة. كما أشارإلى أن "تركيا وتنظيم الدولة -داعش وجهان لعملة واحدة" وفق تصريحاته.
اقرأ أيضًا: محلل عسكري: هذه هي تفاصيل معركة الرقة
وبحسب نص البيان الصادر عن غرفة عمليات "غضب الفرات"، فإن المعركة تهدف الى السيطرة على مدينة الرقة من عناصر تنظيم الدولة وتم تشكيل غرفة عمليات للتنسيق بين جميع الفصائل المشاركة وجبهات القتال وكان من أبرز الفصائل"“وحدات حماية الشعب YPG، وحدات حماية المرأة YPJ، لواء صقور الرقة، لواء التحرير، لواء شهداء الرقة، كتيبة شهداء حمام التركمان، لواء أحرار الرقة، لواء ثوار تل أبيض، والمجلس العسكري السرياني”.
وعلى جانب آخر، رفض عدد من المدنيين داخل مدينة الرقة خضوع المدينة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية من خلال وسائل التواصل الأجتماعي واعتبروا أن الميليشيات الكردية ستكون بمثابة إحتلال أخر للمدينة إذا ما نجوا في السيطرة عليها.
المحلل العسكري "فايز الأسمر" أكّد لـ "انا برس" في تصريحات سابقة أنّ معركة الرقة هي حقيقة لا يمكن تجاهلها، فالأمريكان جادّون في فتح المعركة والتحضير لها قد بدأ بالفعل، وبحسب قراءة معمّقة لسير معركة الموصل فإنّ معركة الرقّة ستكون على ثلاث مراحل، تبدأ مرحلتها الأولى خلال الأسبوعين القادمين. وهو ما يتجلى في الوقت الحالي.
ومن الجدير ذكره أن عناصر تنظيم الدولة أحكمت سيطرتها على مدينة الرقة في الرابع عشر من شهر كانون الثاني للعام 2014 بعد انسحاب عناصر السوري الحر من المدينة عقب اشتباكات مع عناصر التنظيم.