المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

تجاوزات لـ "هيئة تحرير الشام" تثير لغطًا في الشمال السوري

 
   
12:13

http://anapress.net/a/106872042758461
618
مشاهدة


تجاوزات لـ "هيئة تحرير الشام" تثير لغطًا في الشمال السوري

حجم الخط:

استمراراً للعمليات العسكرية التي تقوم بها هيئة تحرير الشام في الشمال السوري والذي وصفها البعض بأنها حملة ضخمة تهدف إلى القضاء على كتائب درع الفرات وعدد من فصائل الجيش السوري الحرّ ضمن سلسة عمليات بدأت مطلع شهر رمضان الجاري، فيما وصفها البعض بأنها أخطاء وتجاوزات تزيد من  الأمر تعقيداً ويجب على هيئة الشام الكفّ عنها عبر سلسة من التغريدات لناشطين.

نشر عدد من هؤلاء خبراً جديداً مفاده حسب ما جاء من المصدر "جريمة قتل جديدة ترتكبها هيئة تحرير الشام، من خلال قيام  أبو حيدر كعدي التابع لهيئة تحرير الشام ''جيش السنة" بخطف أربعة مجاهدين من حركة أحرار الشام الإسلامية كانوا يعملون مع جيش السنة قبل شهرين من تاريخ الاعتقال وأسماؤهم: "محمود الحلاق أبو عدي- أبو الشيف-أحمد الحموي".

الهيئة أكدت أن أحد قادتها هو المُدان في الجريمة ومستعدة لتقديمه للقصاص الذي يستحق

"بعدها أفرج عن اثنين منهم وبقي اثنين داخل السجن، حيث تم تعذيبهم ومن شدة التعذيب استشهد المجاهد أبو الشيف أحد الإخوة المعتقلين داخل السجن وذلك بعد وضعه من قبل أبو حيدر كعدي وأبو مالك الكرار وأبو حمزة كوا بخزان مغلق بعد تعذيبه ففارق الحياة بعد 7 ساعات من إغلاق الخزان عليه, ومن ثم تم إعلام أهله لكي يستلموا جثته عن طريق محكمة سرمين، وما زال المجرم أبو حيدر كعدي طليقاً بعد ثبوت تهمة القتل عليه مع عدة أشخاص"، وفق الخبر المتداول.

هكذا جاء الخبر على لسان ناشطين قالوا إنهم حصلوا على تلك المعلومات من أهالي القائد القتيل، وقد تم تدعيم الخبر بعدد من الصورة للقتيل تظهر الكمّ الهائل من التعذيب الذي تعرض له بأساليب مختلفة حتى ظهر جسده بالكامل أزرق اللّون من وقع السياط.

من جانبها أعلنت هيئة تحرير الشام اليوم الأربعاء بأنها قامت بتسليم أبو حيدر كعدي التابع لها والمتهم بتعذيب عناصر جيش السنة وقتل أحدهم تحت التعذيب إلى قضاء جيش الفتح لكي يتم تنفيذ حكم القصاص بحقه، ما يثبت اعتراف الهيئة بأنّ أحد قادتها هو المُدان في الجريمة ومستعدة لتقديمه للقصاص الذي يستحق.

من جهة أخرى قامت مجموعة مجهولة الهوية باختطاف أحمد عبد الوهاب الموسى من ابناء قرية جوزف وقائد كتيبة في الفرقة 101 مشاة على الطريق الواصل بين قريتي جوزف وبسامسفي جبل الزاوية، مطّلعون أشاروا إلى أن العملية ليست عملية اختطاف مطلقاً بدليل قيام المجموعة بتوقيف سيارة الموسى على أطراف القرية أي أنهم على علم بمروره كما أنهم قاموا بترك الشخص الذي برفقته وانزال الموسى من السيارة واعتقاله، في اشارة إلى أنها عملية أمنية متهمين كتيبة العقاب التابعة لهيئة تحرير الشام بالوقوف وراءها.

عملية جديدة لهيئة تحرير الشام تهدف من ورائها إلى اجتثاث عدد من الفصائل العسكرية والشخصيات المحسوبة عليها بحكم ما تظهر الوقائع

وفي عملية أخرى أظهرت التهكم ضد هيئة تحرير الشام أيضاً، أصدر أعيان وفصائل بلدة كنصفرة في جبل الزاوية بريف ادلب أمس بياناً بشأن عمليات الاعتقال الأخيرة التي قامت بها كتيبة العقاب التابعة لهيئة الشام في البلدة، حيث جاء في البيان: "بسبب الأخطاء المتكررة التي يمارسها ممثلو هيئة تحرير الشام بحق أهالي بلدة كنصفرة من استئثار بالقرار ورفض مبادرات التنسيق واستغلال المناصب لقضايا شخصية وكل ذلك يخالف الأصول الشرعية.

 وجاء في البيان: نحن أعيان بلدة كنصفرة والفصائل العسكرية العاملة في البلدة نمهل هيئة تحرير الشام 24 ساعة لمعالجة القضايا التالية: (إخراج المعتقلين من أهالي البلدة ظلماً وهم: "صبحي قراط - عبد الناصر قراط - نضال حاج علي - نزار المصطفى - سعيد السعيد"، وإقالة صالح داني المدعو أبو مصطفى الدمشقي بسبب استغلاله للمنصب لأمور شخصية وعدم درايته بأمور الإدارة، والجلوس للشرع لمناقشة الأخطاء ومعالجتها، وفي حال عدم الاستجابة تحمل كامل المسؤولية النتائج المترتبة للمسؤولين في هيئة تحرير الشام).

بعد هدوء لفترة طويلة سواءً على صعيد المعارك ضدّ النظام أو الاقتتال الفصائلي الذي اشتعل فتيله لفترة، تعود الأحداث اليوم لتتصدر الساحة في الشمال السوري، بدأت بقيام هيئة تحرير الشام بالسيطرة على مقرات فيلق الشام ومن ثم مداهمة مدينة معرة النعمان والسيطرة على مقرات الفرقة 13 التي انتهت بحلّها نهائياً، وتطوّرت الأحداث فيها إلى قتل عسكريين ومدنيين خرجوا في مظاهرات تندد بالهيئة وأفعالها، كل ذلك ينمّ عن عملية جديدة لهيئة تحرير الشام تهدف من ورائها إلى اجتثاث عدد من الفصائل العسكرية والشخصيات المحسوبة عليها بحكم ما تظهر الوقائع التي لم تكشف الهيئة عن غايتها من تلك العمليات بعد.