المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

الثلج والصقيع يزيد من معاناة الوافدين إلى إدلب ممن باتوا بلا مأوى

 
   
12:41

http://anapress.net/a/106871151944328
569
مشاهدة


الثلج والصقيع يزيد من معاناة الوافدين إلى إدلب ممن باتوا بلا مأوى

حجم الخط:

عاصفة ثلجية تجتاح محافظة ادلب بشكل عام تزامناً مع انخفاض كبير لدرجات الحرارة، أثر سباً على الوافدين الجدد من مدينة حلب الذين يعانون أوضاعاً مأساوية خلال إجلائهم من منازلهم إلى ريف ادلب وتعرضهم للبرد القارس والثلوج دون مأوى بسبب الأعداد الكبيرة التي وقفت المنظمات الانسانية عاجزة عن استيعاب هذه الأعداد الكبيرة.

ويستمر إجلاء سكان الأحياء الشرقية من حلب منذ عدة أيام ونقلهم إلى الريف الغربي ثم إلى ريف ادلب وتوزيعهم على مراكز إيواء مؤقت، عملية الاجلاء تزامنت مع عاصفة من الثلوج والصقيع اجتاحت المنطقة ولازالت مستمرةً حيث تم إجلاء عشرات الآلاف من سكان حلب فيما تسمر عمليات الاجلاء لمن تبقى منهم وقيام قوات النظام باحتجاز الباصات على الحواجز العسكرية لساعات أسفر عن موت طفيلين جراء البرد، فيما تم استقبال الآلاف منهم ونقلهم إلى ريف ادلب ضمن مخيمات ومراكز إيواء مؤقت تم إعدادها لاستقبالهم.

أعداد كبيرة من الوافدين باتت صعبة الاستيعاب بسبب عملية إجلائهم دون تحضير

أعداد كبيرة من الوافدين باتت صعبة الاستيعاب بسبب عملية إجلائهم دون تحضير أو استعداد مسبق، أسفر عن تكديس المئات منهم ضمن خيمة واحدة وانتظار أي جهات تقوم بتبنيهم ومساعدهم في تأمين مأوى أقل ما يمكن في ظل العواصف والشتاء القارس، منهم من قامت الفصائل العسكرية باستقبالهم وتأمين مأوى لهم وهم من عائلات العسكريين التابعين لهذه الفصائل، إلا أن العدد الكبير منهم لازال يعاني أوضاعاً مأساوية والوافدون في ازدياد تزامنا مع توجيه عدة نداءات من قبل المنظمات الانسانية لإغاثتها ومساعدتها في تأمينهم.

 لمعاناة الوافدين الجدد النصيب الأكبر إلا أن أكثر من عشرة آلاف وافد من ريف دمشق وحتى سكان المحافظة الأصليين كان لهم جانب من المعاناة بسبب الكثافة السكانية التي ارتفعت بشكل كبير وإن صح التعبير ربما تضاعفت بعد عمليات التهجير الممنهج التي قام بها النظام واقتاد هؤلاء المدنيين إلى محافظة ادلب، كل ذلك أسفر عن ارتفاع كبير في جميع الأسعار لا سيما المحروقات ووسائل التدفئة التي لهبت أسعارها مع بداية فصل الشتاء بسبب زيادة الطلب عليها، فليس من يقيم في منزله بمنأى عن البرد والموت لأن معظمهم وقف عاجزاً عن تأمين وسائل التدفئة.

موضوع ذا صلة

التضخم السكاني وازدياد أعداد المدنيين في محافظة ادلب مشكلة كبيرة تحتاج لعلاج فوري من قبل المنظمات الانسانية والدول الداعمة، عبر تأمين مخيمات ومأوى سريع يمكن أن يستوعب هذه الأعداد الهائلة التي إن استمر توافدها سوف يسفر عن كارثة انسانية بجميع المقاييس ضمن الحملة العسكرية الشعواء التي يشنها النظام من خلال الاستهداف المتكرر لجميع المراكز الحيوية فيها.

معاناة النزوح معاناة التهجير وفقد الدار والبلد عصفت بقلوبهم بعد تهجيرهم من ديارهم تلاه معاناة البرد والجوع وانعدام المأوى علماً أن معظم من خرج من النساء والأطفال الذين مات بعضهم برداً وهو ينتظر الاجلاء، كارثة انسانية بكل المقاييس تعصف بمدينة حلب وآذان العالم صماء عن سماء أنينهم.