http://anapress.net/a/106339529261999
في معرض تحليله للمواقف الدولية من الأزمة السورية وتداعياتها خلال العام 2016 على الأوضاع الإجمالية فيما يتعلق بالملف السوري، تحدث المحلل السياسي حسام النجار عن تداعيات فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وكذا صعود الأحزاب اليمينية في أوربا، متوقعًا تداعيات سلبية لذلك.
وقال النجار لـ "أنا برس": "لنكن صريحين، الأفق السياسي الآن مسدود، وخاصة مع تطورات وصول دونالد ترامب للرئاسة الأمريكية ووصول الكثير من الأحزاب اليمينية في أوروبا للمنافسة على الرئاسة وكلها لا تدعو لرحيل الأسد على العكس من الممكن أن تعمل على لي ذراع المعارضة واعتبار كل من يدافع عن أرضه إرهابيًا".
واستطرد "نرى حتى الموقف التركي موقف مصلحي يهتم بالمصلحة التركية أكثر من اهتمامه بالسوريين والتصريحات التركية على أعلى مستوى تدل على هذا من خلال تهديد اوروبا بإعادة ارسال اللاجئين".
وقد يكون هناك موقف بريطاني متقدم لكنه يبقى إعلامياً وليس له تأثير على أرض الواقع والجميع يعلم ان من يكسب أكثر ميدانياً يفرض شروطه، وفق النجار الذي أردف قائلًا "لذا لا بد من تضافر الجهود لدعم الفصائل بمضادات طيران حتى تستوي الكفة ويصبح الموقف أكثر صلابة ويفرض نفسه في الحل السياسي".
وإلى ذلك، قال النجار: "كل سنة يدخل السوريون عامهم الجديد آملين في أن ينتهي الكابوس الجاثم على صدورهم بوجود العصابة الأسدية والمليشيات الشيعية فازداد من ألمهم دخول الروسي على الخط بطيرانه وصواريخه المتطورة فزادهم ألماً على ألم".
وتابع: "لقد حاول أصدقاء سوريا الورقيون إيجاد حلول لهذه المأساة فتم عقد المؤتمر تلو المؤتمر وكله يواجه بوضع العصا في الدواليب من قبل الروس ثم الصينيون فلم نجد لا مؤتمرات موسكو ولا فيينا والقاهرة ولا غيرها قد وصلت لحل يرضي الجميع، على العكس كلها أصبحت تبحث عن شرعنة لنظام الأسد ومحاولة لإبراز دوره بمحاربة الارهاب والذي يعتبر هو حاميه".
موضوع ذا صلة
وأخر هذه المحاولات ما تم بمشروع قرار للجمعية العمومية واجهه الروس والصين بالفيتو معتبرين أن إيقاف القتال في حلب هو في مصلحة الفصائل الثورية وفي كل ما نراه نعتبر أن المجتمع الدولي ليست لديه الإرادة الحقيقية لإيجاد حل ينهي المأساة.