روسيا تتنازل عن بعض الشروط.. وجولة مفاوضات جديدة مع فصائل درعا

تنعقد اليوم (الجمعة) الموافق السادس من يوليو (تموز) 2018 جلسة مفاوضات جديدة بين الفصائل العسكرية في درعا والجانب الروسي، تتضمن التفاوض على عددٍ من الملفات الرئيسية أبرزها خروج جزء من المقاتلين مع شرط تسليم السلاح الثقيل، وذلك في الوقت الذي تنازل فيه الجانب الروسي عن بعض الشروط التي قدّمها، بحسب ما أعلنه نائب رئيس هيئة التفاوض السورية، خالد المحاميد أخيرًا.

وفي إفادة صحافية له اليوم، أوضح "أبو شيماء" وهو متحدث باسم غرفة عمليات البنيان المرصوص، بأن جلسة مفاوضات تنعقد اليوم "الجمعة" في معبر نصيب الحدودي أو مدينة بصرى الشام.

وأضاف في تصريحاته الصحافية بأن "الفصائل أضافت بنودًا على ما تم طرحه سابقًا، بينها تسليم السلاح الثقيل تدريجيًا، وخروج مقاتلين إلى الشمال السوري".

وقال الناطق الرسمي باسم غرفة العمليات المركزية في الجنوب إبراهيم الجباوي، أمس الخميس: "نحن بانتظار الجهود الأردنية لعودة الجميع إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى"، مشيرا في تصريحات خاصة لـ "أنا برس" إلى "توقف وفشل المفاوضات مع الجانب الروسي بسبب إصرارهم على تسليم السلاح الثقيل".

وكانت فصائل المعارضة في الجنوب السوري قد أعلنت يوم الأربعاء عن "فشل" المفاوضات مع الجانب الروسي بسبب الخلاف على آلية تسليم المقاتلين أسلحتهم الثقيلة، وفق ما أوردت رويترز. وذلك قبل العودة لاستئنافها اليوم. (اقرأ أيضًا: التحريض على أهالي درعا.. هل كانت المصالحة مجرد كذبة؟).

الوضع الميداني

"الوضع الميداني جيد جدا لصالح فصائل المعارضة، رغم القصف العنيف والغارات البربرية من قبل النظام وروسيا على كامل ريف درعا"، وفق الجباوي، الذي أشار إلى أن الفصائل كبدت قوات النظام والميليشيات المقاتلة معه خسائر كبيرة.

وكانت “غرفة العمليات المركزية” في الجنوب السوري قد وافقت على وقف القتال وعقد جولة جديدة من المفاوضات مع الجانب الروسي، بعد ذلك.

وقالت الغرفة في بيان لها إنه "تمت الموافقة على وقف الأعمال القتال من الطرفين بصورة فورية لاستكمال جولة جديدة من المفاوضات"، كما طالبت بضمانات حقيقية وبرعاية أممية لمفاوضات الجنوب السوري.

تنازل روسي

وفي تصريحات له بقناة الحدث، قال نائب رئيس هيئة التفاوض السورية خالد المحاميد، إن "روسيا تنازلت عن بعض الشروط التي قدمتها للفصائل المقاتلة في درعا"، مشيرًا إلى إشارات بموافقة الروس على خروج بعض المقاتلين الرافضين للتسوية من درعا إلى الشمال السوري.

وشنت روسيا غارات جوية على مناطق تابعة للمعارضة في الجنوب السوري، بعد فشل محادثات وقف إطلاق النار، استهدفت تلك الضربات الجوية الروسية بلدتي طفس وصيدا في محافظة درعا، للمرة الأولى منذ 4 أيام حسبما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويشهد الجنوب السوري أوضاعًا مأساوية وذلك على وقع التصعيد الذي يقوم به النظام هناك، ما يضع الجنوب، وخاصة مدينة درعا، على خطى الغوطة الشرقية. وأدى التصعيد الأخير في جنوب سوريا والغارات الجوية المستمرة من قبل النظام السوري وحلفائه إلى أجبار أكثر من 270 ألف شخص على ترك منازلهم"، بحسب بيان صادر عن الاتحاد الأوربي أمس (الأربعاء) مستندًا لبيانات الأمم المتحدة.