المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

تصادم المصالح .. روسيا قلقة: "لن نترك الساحة السورية لإيران"

 
   
11:48

http://anapress.net/a/386192501536881
988
مشاهدة


تصادم المصالح .. روسيا قلقة: "لن نترك الساحة السورية لإيران"

حجم الخط:

المصالح الروسية الإيرانية في سوريا بعد معركة حلب ستتضارب في المستقبل، بسبب مواقف كل دولة وعلاقاتها في المنطقة ومع القوى العظمى، وفق "صحيفة الغارديان البريطانية "

وبحسب الصحيفة فإن تحالف روسيا مع إيران سيطرح إشكاليات كثيرة، لأن إيران يعتبر النصر في حلب نصراً على الولايات المتحدة وعلى غريمتها السعودية والسنة، وأن الحديث يتجدد اليوم عن "الهلال الشيعي" الذي يمتد من أفغانستان عبر العراق واليمن إلى حوض البحر الأبيض المتوسط، فطهران. هي عكس موسكو، ترى القضية من منظار طائفي بحت.

ولكن يرى البعض أنه منذ أن تدخّلت موسكو عسكرياً في سوريا في سبتمبر من العام 2015، لم يتوقّف الحديث عن وجود خلافات بين روسيا وإيران في الملف السوري، لكن لم يثبت في أي مرحلة من المراحل أنّ مثل هذا الافتراض حقيقي أو واقعي.

بالمقابل يرى الكثير من المراقبين أنه للمرة الأولى منذ التدخل العسكري الروسي في سوريا قبل نحو عام ونصف، أصبحت حلب مسرحاً لتفجر الصراع بين روسيا وإيران، على خلفية عرقلة الأخيرة اتفاق وقف إطلاق النار في حلب، الذي تم التوصل إليه بجهودٍ تركية.

وبلغ الأمر بموسكو أن هددت بإطلاق النار على النظام السوري أو القوات الإيرانية في حال تعرضهما لقوافل المدنيين المهجّرين من مدينة حلب السورية، بل إن الطائرات الروسية أغارت على حاجز للقوات "الشيعية" الأفغانية، الذي أطلق النار على القافلة الأولى للمهجّرين من حلب.

موضوع ذا صلة

يبدو أن الخلاف الروسي - الإيراني كان ناراً تحت الرماد حتى تفجر على صفيح حلب، بعد أن غابت طهران عن مفاوضات تركيا وروسيا بشأن وقف إطلاق النار في المدينة المنكوبة، وهو الغياب الذي ربما استفز إيران؛ لذلك عملت على عرقلة الاتفاق مراراً، لايصال رسالة إلى موسكو أن أي اتفاق يجب أن يمر من طهران

لكن هناك من ذهب إلى أن التجاهل الروسي لإيران، والتعامل معها بنظام "الوصي"، هو رسالة روسية لها بأن دور موسكو في سوريا ليس كدور أمريكا في العراق. وأن موسكو دخلت لسوريا خدمة لمصالحها، وليس لتسليم سوريا لإيران.

 

الغادري: لن يكون هناك أية خلافات بين الطرفين.. الموضوع متشعب 

وحول ما إذا كانت حلب كشفت خلافات كبيرة بين روسيا وإيران تقول عضو الائتلاف الوطني نغم الغادري لـ "أنا برس":  ليست خلافات جوهرية أكثر من أنها مكاسب، رأينا أن إيران أوقفت الإجلاء مقابل تحقيق شروطها مع أن الاتفاق بالأساس روسي تركي، فالإيحاء بأن هنالك خلافًا هو أسلوب ضغط على إضافة شروط أخرى.

وتوضح الغادري أنه لن يكون هناك أي خلاف بين موسكو وطهران، بالنهاية سيتقفون، فالموضوع متشعب ولا يتعلق بسوريا فقط، فروسيا لديها ملفات أوربية مقابل الملف السوري، فإذا تمت المقايضة عليها قد تستغني عن إيران في النهاية. وايران أيضاً لها ملفات بالخليج، وأطماعها في الشرق الأوسط، وإن تمكنت إيران في سوريا، فهذا يعني أن الخليج بأكمله في خطر.

وفي ختام تصريحاتها، أشارت الغادري إلى أن "البعض اندفع وراء الأوهام ووراء دول جعلت الملف السوري ورقة ضغط تلعب بها كما تشاء.. سبق وطلبنا من المتظاهرين -وهنا أتكلم عن منطقة الرمل الجنوبي في اللاذقية- عدم رفع علم أي دولة اخرى سوى العلم السوري، لا قطري ولا سعودي ولا تركي، علينا أن نعي ان هنالك دول ارادت لثورتنا ان تصل الى المجهول القاتل درسا لشعوب الدول الأخرى، فإن أردنا تغيير الوضع الحالي وتحقيق مطالبنا يجب أن نعتمد على أنفسنا، فإذا لم تتجه الأمور بهذه الطريقة لن يتغير شيء".

وبدوره أكد الدكتور محمود الحمزة الباحث والخبير بالشأن الروسي لـ "أنا برس" أن الروس غير واثقين من حلفائهم الإيرانيين والسوريين والدليل ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد سقوط حلب: "آمل للغاية، ان يتمكن الجيش السوري ان يبقى مسيطرا على حلب..". وهذا دليل على أن الروس يشككون في قدرات جيش الأسد. وأوضح الحمزة أن بعض المحللين الروس ومنهم شخصيات سياسية مثل اندريه باكلانوف وهو سفير سابق في المملكة العربية السعودية اعترف بأن روسيا حررت حلب ولكنها للأسف سلمتها للميليشيات الايرانية ومن يتبعها.

 

الحمزة: الروس غير واثقين من حلفائهم في سوريا

وأشار الحمزة إلى تصريحات المحلل السياسي الروسي المعروف "كوجانوف": إن عدم قدرة الجيش السوري على الحفاظ والتمسك بالأماكن يجب ان تدفع موسكو الى حل عقلاني وحيد وهو انهاء الحرب واحياء الحوار الدولي البناء حول سورية.

ورأى أن أحداث العشرة أيام الأخيرة في سوريا من نجاح الجيش السوري بدعم موسكو في حلب الى هزيمته في تدمر بالرغم من الدعم الروسي تثبت قضيتين أساسيتين: أولا: تأكدت روسيا من أنها قادرة على التأثير على الوضع في سورية. وثانياً: الحرب لن تسامح أحد بان يشعر بثقة زائدة بقدراته.

وتابع الحمزة لن ننسى أيضا كيف أن الروس اتفقوا مع المعارضة المسلحة بوساطة تركية على ترحيل المقاتلين والمدنيين من حلب الشرقية لكن ميليشيات ايرانية عرقلت الاتفاق واوقفت الباصات واعتدت على الناس في الباصات وأعادت 800 شخص مشيا على الاقدام الى اماكن انطلاقهم .

واعتبر الروس هذا تحدي لهم لذلك صرح مسؤولون روس بأنهم سيقصفون كل من يعيق تنفيذ الاتفاقات بشأن انسحاب المسلحين والمدنيين من أحياء شرقي حلب.

وختم الحمزة حديثه قائلاً يعول على تركيا في هذه الفترة كثيراً والمعارضة السورية يجب ان تدخل عالخط وتفتح حوار مع روسيا لأن الروس قلقون من المستقبل في سوريا.