المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

القمة الرباعية.. حجر في مياه العملية السياسية واختبارٌ لصلابة اتفاق إدلب

 
   
11:25

http://anapress.net/a/231644368194263
598
مشاهدة


القمة الرباعية.. حجر في مياه العملية السياسية واختبارٌ لصلابة اتفاق إدلب
بوتين وميركل وماكرون- أرشيفية

حجم الخط:

يأتي الاجتماع الرباعي بشأن سوريا، والذي تحتضنه تركيا في 27 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، ويضم كلًا من (تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا) كحجر في مياه العملية السياسية، ويعتبر اختبارًا لصلابة اتفاق إدلب، وكذا اختبار للموقف الأوربي أيضًا، في ظل معطيات ومقاربات مختلفة يشهدها الملف السوري.

الاجتماع الرباعي يأتي في ظل مقاربات سياسية مختلفة (داخلية وخارجية) وبين الدول الكبرى؛ لإنهاء الصراع في سوريا، بخاصة مع تفاقم أزمة المهاجرين، وبعد التطورات الميدانية التي غيّرت الكثير من سمات المعادلة على الأرض في سوريا، والتي صارت تصب في صالح النظام من خلال التقدمات التي أحرزها منذ العام 2015 وبعد التدخل الروسي تحديدًا وحتى الآن، فضلًا عن انحصار تنظيم داعش في سوريا والعراق، على وقع ضربات التحالف الدولي، والمعارك التي تخوضها قوات سوريا الديمقراطية والتحالف حاليًا في دير الزور (شرق سوريا) ضد التنظيم الإرهابي.

وعن ذلك الاجتماع الرباعي وأهميته في مسار العملية السياسية، يقول عضو هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية المهندس أحمد العسراوي، إنه بمثابة محاولة لإيجاد دعم من الاتحاد الأوربي لاتفاق سوتشي. وردًا على سؤال حول استبعاد إيران من ذلك الاجتماع الرباعي على رغم كونها كانت حاضرة في اجتماعات سابقة حول إدلب قبل التنسيق الروسي التركي واتفاق البلدين حول إدلب منفردين، يوضح العسراوي أن "إيران بالتأكيد جزء معطل للحل السياسي في سوريا، وهي طرف منحاز تمامًا للنظام، بينما روسيا أقل حدة قليلًا، ويمكن من خلال تلك الاجتماعات التوصل لتفاهم حول رؤية مستقبلية للحل السياسي في سوريا".

وضع مختلف

الواقع المختلف والمغاير تمامًا عما كانت عليه الأوضاع في وقت سابق في سوريا، سواء ميدانيًا أو سياسيًا وحتى على صعيد تعاطي المجتمع الدولي مع الأزمة، أسفر عن نذر آفاق جديدة في العملية السياسية، تُعبر عنها المسارات المختلفة، سواء الأستانة أو سوتشي، ومن ثمّ تأتي القمة الرباعية لتصب في الإطار ذاته. وتشير في ذلك الإطار مساعدة رئيس تيار بناء الدولة السورية منى غانم، إلى أن الاجتماع الرباعي توقيته ضروري ومهم للغاية، ضمن انتهاء جنيف والتأسيس لمسار دولي جديد يعتمد في الأساس على التوافق بين الروس والأتراك.

وأوضحت أن هذا المسار يضم الدول الأكثر اهتمامًا بالملف السوري، "وربما سيمهد للعملية السياسية المرتقبة"، وبطبيعة الحال فإن الاتفاق الروسي التركي حول إدلب والذي حظي بدعم الدول الغربية والأمم المتحدة هو أيضًا إشارة إلى انتهاء المسار العسكري بالمطلق والبدء بالإعداد للمسار السياسي وفق الرؤية الروسية التركية،  وهذه الرؤية تتعلق بالعملية الدستورية والانتخابات و إعادة الإعمار. "ونأمل أن يساعد المسار الجديد السوريين على قيادة العملية السياسية  والانخراط بشكل فاعل، ما يساعد على عودة اللاجئين والتأسيس لحياة سياسية تعددية، وهذا يتطلب أن يكون العمل على اللجنة الدستورية في دمشق، وأعتقد بأننا نتقرب كثيرًا من هذه اللحظة"، وفق تصريحاتها.

تثبيت اتفاق إدلب

وكان المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية يحيي العريضي، قد أكد في تصريحات خاصة لـ "أنا برس" أمس أن "هذه القمة مهمة جدا، وذلك لتثبيت اتفاق إدلب، وللبدء بحل سياسي شامل في سوريا عبر اللجنة الدستورية". (اقرأ/ي المزيد من التفاصيل: استبعاد إيران من جديد.. إدلب على مائدة قمة رباعية في اسطنبول).

واعتبر العريضي أن هذا الرباعي (ألمانيا وتركيا وفرنسا وروسيا) هو "تطور جديد ومهم جداً حول الحل في الملف السوري، يضاف إلى تطور وعمل المجموعة المصغرة والتي تضم (الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا والسعودية والأردن ومصر) وكل ذلك للدفع نحو إيجاد صيغة وحل مشترك للملف السوري".

وأعلنت تركيا، (الجمعة) عن احتضانها قمة رباعية؛ من أجل مناقشة الوضع الراهن في محافظة إدلب السورية، عقب الاتفاق الذي تم بين تركيا وروسيا، والذي منع نذر معركة حامية الوطيس في الشمال السوري.

وبحسب ما أعلنه المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، في بيان له يوم الجمعة الماضي، فإن بلاده سوف تستضيف قمة حول سوريا، يشارك فيها كل من الرئيس التركي رجب طيب  أردوغان ونظرائه الروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. (اقرأ/ي أيضًا: أهالي إدلب.. المُحارب لا يعرف "الاستراحة" انتظارًا لـ "معركة مؤجلة").

وأفاد المتحدث باسم الرئاسة التركية بأن القمة من المقرر أن تتناول الوضع في محافظة إدلب السورية، التي تعد المعقل الأخير لفصائل المعارضة المسلحة، وكذا تناقش أيضًا العملية السياسية وجهود التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة المشتعلة منذ آذار (مارس) 2011.

ولم يذكر المتحدث باسم الرئاسة التركية أن إيران سوف تكون جزءًا من ذلك الاجتماع، على رغم أنه في السابع من شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، انعقدت قمة ثلاثية (روسية تركية إيرانية) من أجل البت في مصير إدلب، قبل أن يتوصل الأتراك في وقت لاحق لاتفاق مع الروس منفردين في مدينة سوتشي الروسية، بشأن التهدئة في إدلب.

اقرأ/ي أيضًا:

 إيران وإسرائيل وثالثهما روسيا.. مناوشات ووساطات بطلها المشهد السوري




كلمات مفتاحية