المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

بتفاهمات دولية وإقليمية.. هل يبدأ هجوم جزئي على إدلب؟

 
   
13:12

http://anapress.net/a/19175769642314
529
مشاهدة


بتفاهمات دولية وإقليمية.. هل يبدأ هجوم جزئي على إدلب؟
إدلب.. إلى أين؟

حجم الخط:

تتزايد المؤشرات باحتمال هجوم عسكري كبير تشنه قوات النظام السوري على مدينة إدلب آخر معقل رئيسي لفصائل المعارضة، وذلك بالتزامن مع مفاوضات عسكرية واستخباراتية بين تركيا وروسيا للتوصل إلى صيغة توافقية لتجنب أي كارثة إنسانية في المدينة.

ونقلت وكالة "رويترز" اليوم، عن مسؤول في التحالف الإقليمي، الداعم للأسد، لم تذكر اسمه، نية النظام لبدء الهجوم على إدلب، وأنها بصدد "اللمسات الأخيرة للإعداد للمعركة، دون تحديد موعد الهجوم". وذكر المسؤول أن خطة النظام، الذي ينوي من خلالها استهداف الأجزاء الجنوبية والغربية، في البداية، والتي تسيطر عليها المعارضة، وليس مدينة إدلب نفسها، بهدف شل الإمدادات والدعم التي قد تحصل عليه وتطويقها.

هناك احتمالا بأن تبرم تركيا وروسيا والنظام صفقة لتسليم إدلب إلى نظام الأسد بعنف محدود
 المجلس الأطلسي

وأشار المسؤول في التحالف الإقليمي، إلى أنّ المرحلة الأولى من الهجوم، ستشمل بلدة جسر الشغور، وسهل الغاب، على الجانب الغربي، من أراضي المعارضة، وبلدات اللطمانة، وخان شيخون، ومعرة النعمان، في جنوبها، وهي المناطق التي سيؤدي انتزاعها من سيطرة فصائل المعارضة، إلى استعادة النظام طريقين مهمين، كانا يؤديان من حلب إلى حماة واللاذقية.

بينما نشر موقع المجلس الأطلسي تقريرا، أن هناك احتمالا بأن تبرم تركيا وروسيا والنظام صفقة لتسليم إدلب إلى نظام الأسد بعنف محدود، بهدف القضاء على تنظيم هيئة تحرير الشام. وتناول التقرير الإشارات التي تدل على قرب شن الهجوم على المدينة، وموقف الأطراف الثلاثة الفاعلة منه، وهي النظام السوري، وروسيا، وتركيا. (اقرأ/ي أيضًا: الادعاءات الروسية.. اختبار لردة فعل الغرب حول الهجوم على إدلب).

تصريح رسمي

وتعليقًا على تلك المعطيات، يقول الباحث بالشأن التركي عبد الله سليمان أوغلو لـ "أنا برس": حتى الآن لم يتم التصريح رسميًا عن أي اتفاق أو صيغة معينة حول المفاوضات التي تجري بين روسية وتركيا بخصوص إدلب، لكن الوقائع وتطورات الأوضاع تشير ربما إلى اتفاق ضمني بين روسيا وتركيا.

ويردف أوغلو: إن أي اتفاق بين الطرفين بخصوص إدلب، هو مقرون بإيجاد صيغة مشتركة حول مصير جبهة النصرة، فطالما ملف النصرة لم يُحل سيبقى شبح الحرب قائم على إدلب. مشددًا على أن القمة القادمة في طهران بتاريخ السابع من الشهر الحالي بين رؤساء كل من تركيا وإيران وروسيا ستحدد وبشكل قاطع مصير مدينة إدلب المعقد.

وضع غير محتمل!

في حين أعلن وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، اليوم الإثنين أن الوضع القائم في مدينة إدلب السورية لم يعد يحتمل ومن المستحيل إبقاء الحال على ما هو عليه اليوم. وجاء تصريح لافروف خلال كلمة له في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدوليةوقال لافروف خلال تصريح لها " نظام وقف إطلاق النار في سوريا يتم انتهاكه يوميا، حيث تقوم الجماعات الإرهابية المسلحة بإطلاق النار على مواقع الجيش السوري في تلك المنطقة". وأضاف لافروف " لا يمكن احتمال هذا الأمر بعد الأن، ونحن نعمل على حل الموضوع من خلال التفاوض مع تركيا وإيران".

وفي السياق ذاته قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن سوريا تقوم حالياً بتطهير جميع أراضيها من الإرهاب، وبقية الإرهابيين، بمن فيهم "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة)، ويجب عليهم أن يغادروا إدلب. (اقرأ/ي أيضًا: تفاصيل مشاورات أمريكية روسية حول "إدلب").

وأضاف ظريف في مقابلة مع الصحفيين بعد وصوله إلى دمشق اليوم وفق وكالة سانا التابعة للنظام السوري، أنه حان الوقت لإعادة بناء هذا البلد، ودول التحالف الاستراتيجي السوري تساهم بهذا الأمر، مشيرا إلى أنه في اجتماع القمة الذي سيعقد في طهران يوم الجمعة المقبل واستمراراً للعملية السياسية الثلاثية، سيتم بحث كيفية التصدي للجماعات المتطرفة والإرهابية، بما فيها "تحرير الشام" (جبهة النصرة).

معركة

في المقابل اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أنه إذا كانت هناك معركة في إدلب، فإن تداعياتها ستكون أخطر بكثير مما حدث في حلب من حيث المعاناة والكارثة الإنسانية، في إشارة إلى عملية تحرير ثاني أكبر مدينة سورية من "المسلحين" في نهاية عام 2016.

وحذر لودريان مجددا السلطات السورية من استخدام السلاح الكيميائي خلال عملية إدلب المرتقبة، مؤكدا استعداد فرنسا لتوجيه ضربة جديدة ضد سوريا في حال حدوث ذلك، وقال: "سنستمر في العمل بهذه الطريقة إذا شاهدنا حالات مؤكدة جديدة لاستخدام السلاح الكيميائي".

وكشف قيادي عسكري في "حركة أحرار الشام" المعارضة المسلحة، عن نجاح الجهود التركية لتجنيب ما أسماها بـ "المناطق المحررة " في سوريا، تبعات حرب محتملة، في إشارة واضحة إلى الهجوم المتوقع للنظام السوري على إدلب.

وقال القيادي في الحركة خالد أبو أنس، إن "جهودا جبارة يقوم بها الأتراك لتجنيب المناطق المحررة دمار الحرب"، مشيرا إلى أنها "قد تكللت بالنجاح وبانتظار لقاء الرؤساء القادم للتصديق عليها". (اقرأ/ي أيضًا: قائد حركة أحرار الشام: معركة الشمال ستكون جحيمًا على الروس).

وقالت مصادر دبلوماسية غربية أمس، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أظهر اهتماماً مفاجئاً بالوضع في إدلب لـ منع حصول كارثة إنسانية، فتحركت الماكينة الأمريكية سياسياً وعسكرياً لتحقيق أربعة أهداف تتضمن قتال الإرهابيين دون حصول كارثة» مع تذكير بـ الخط الأحمر الكيماوي. 

 

 




كلمات مفتاحية