المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

الخطيب يكتب لـ "أنا برس": لم نكن كأصابع اليد الواحدة في قبضة السيف (رأي)

 
   
11:50

http://anapress.net/a/17717054000649
806
مشاهدة


الخطيب يكتب لـ "أنا برس": لم نكن كأصابع اليد الواحدة في قبضة السيف (رأي)

حجم الخط:

في ذكرى الثورة السورية، يعيش السوريون المهجرون واللاجئون مرارة هذه الذكرى .. إن حلمهم بولادة فجر عصر جديد لم يتحقق وفرحتهم بعرس طال انتظاره لم يكتمل على الرغم من وجود بزرة أمل مريضة، مازالوا يحلمون أن تعيش في غرفة الإنعاش.. لقد كان كل المدعويين لهذا العرس يتطلعون على ماسيحصلون منه.

لقد خذل المجتمع الدولي السوريين وتركهم وحيدين لملاقاة مصير مؤلم في غابة البقاء فيها للأقوى،  إن مانعيشه اليوم هو نتاج حصادنا بعيداً عن خذلان المجتمع الدولي لأننا لم نكن كأصابع اليد الواحدة في قبضة السيف وهذا ما توقعته عام ٢٠١٤ في حواري مع جريدة عكاظ حينها عندما سئلت عن الثورة ومآلاتها. 

في ظل المعطيات الاقليمية والدولية من دعم للنظام الغير محدود سياسيا وعسكريا من قبل إيران وروسيا والعراق وزج قوات تقاتل لجانب النظام من ميلشيات حزب الله اللبناني وميليشيات أبو الفضل العباس وقوات الحرس الثوري الإيراني مع الصمت العربي من خلف السد الأمريكي الذي يقف وجه عثرة في تقديم الدعم الحقيقي للثورة.

أقرأ أيضاً: في ذكرى الثورة.. بيان غربي مشترك يطالب بتنفيذ القرار 2254

وفي ظل انقسام وتشرذم المعارضة السياسية والعسكرية نتيجة اختلاف قنوات الدعم المالي والسياسي وانتشار الجماعات المتطرفة التي تحاول فرض أجنداتها وأفكارها على الشعب السوري لن تتمكن الثورة السورية من تحقيق أهدافها وإسقاط النظام إن لم تنهار نتيجة ضعف الحاضنة الشعبية التي أصبحت مشردة في أصقاع الأرض.

ورغم الانتكاسات التي مرت فيها مراحل الثورة عبر السنوات الماضية يبدو أنه حتى الأن لم نستوعب الدرس ولم نتعبر مما جرى ونصحح مسارنا فأصبحنا مجرد بيادق تحركنا الدول وفق مصالحها فالدول وبلا استثناء ليست منظمات خيرية لتقدم لنا مانريد دون مقابل. 

واليوم نحن في حالة الضياع التي نعيشها ورغم الأصوات التي تعلوا من هنا وهناك على أن الثورة مستمرة وأنها منتصرة إلا أن الواقع غير ذلك (..) والسوريون اليوم يتطلعون إلى أية حلول يفرضها المجتمع الدولي يضمن لهم العودة لمنازلهم ويعيد لملمة العائلات والأسر التي أصبحت مشردة في أصقاع الدنيا. 

أقرأ أيضاً: قائمة بـ 6 آلاف مسؤول "ارتكبوا جرائم بحق السوريين" خلال 9 سنوات

 نحن السوريون اليوم نعيش آلم الجرح الذي لم نستطيع تضميده ومداواته وسيقى هذا الجرح دهراً من الزمن حتى يندمل (..) فرحتنا لم تكتمل وعرسنا كان دون وجود عريس أو عروس.

المواد المنشورة من مقالات الرأي والمواد المترجمة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر مؤسسة "أنا برس"