النظام عمل على تقديم من يطبّلون له، فسلمهم منابر المساجد، و مفاصل المؤسسات الدينية، أما من لم يستطع تخويفه أو شراء ذمته فقد عمل على تحجيمه وتطويق نشاطه ضمن دائرة ضيقة مراقبة بشكل جيد من قبل أجهزته الأمنية.
تمت تسميت "أنور رسلان" في الوفد مسؤولا عن جهاز الأمن والاستخبارات مع شخصين آخرين، اتذكر منهما العميد فايز عمرو، ولم تتم للاسف استشارتهم حول أي شيء لأنهم كانوا مطلوبين للرد على حملة النظامً بخصوص الارهاب، وبما أن المعارضة رفضت اعتبار أن موضوع الإرهاب أولوية وأصرت على مناقشة تشكيل الهيئة الحاكمة الانتقالية.
فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الذي أثار ذعراً واسعاً حول العالم، ولم يسلم من مخاطره أحد، نحّى أزمات إقليمية ودولية جانباً، ليتصدر -ذلك التهديد الخطير على العالم بأسره- الأخبار والاهتمامات العالمية والدولية.. فهل يشكل ذلك فرصة للأطراف في سوريا وغيرها من المناطق الساخنة للتصعيد أم يكون فرصة للتهدئة كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة مؤخراً.
تحركات مكثفة للمطالبة بمحاسبة نظام الأسد ورموزه عن ما تم ارتكابه من "انتهاكات وجرائم" ضد المدنيين وانتهاكاته لحقوق الانسان.. ويبقى التساؤل هل ستنجح هذه المساعي في محاسبة المتورطين بجرائم حرب في سوريا وعلى رأسهم المسؤولين بنظام بشار الأسد؟
ويختم غليون حديثه لـ "أنا برس" بقوله: "هذه هي اليوم مهمة جميع القانونيين السوريين في الداخل والخارج، وهذه هي رسالتهم لشعبهم وللعالم ونصيبهم الرئيسي من المسؤولية في إعادة الحياة لوطنهم وشعبهم".. مؤكدا "المهم ألا نترك الجاني يهرب بجريمته".
وفيما يخص العملية العسكرية التركية المرتقبة شرق الفرات توقع غليون أن "تبقى مرهونة بمدى التوافق والتفاهم والتنسيق بين أنقرة وواشنطن بكل تفاصيلها وتداعياتها:، مشددًا على أن "المهم أن تركيا ضمنت ألا يكون هناك كيان كردي مستقل، وأن تضمن أمريكا حماية القوات الكردية بعد انسحابها ربما بتفاهمها مع النظام السوري". على حد تعبيره.