http://anapress.net/a/251737984522785
أوردت وكالة أنباء إيرانية خبرًا مفاده أن رئيس النظام السوري بشار الأسد قد وافق على إنشاء فروع لجامعة إسلامية إيرانية في المدن السورية كافة.
وقبل أكثر من عام، دعا سفير نظام الملالي لدى النظام السوري محمد رضا شيباني، وبالتحديد في العام 2016، إلى تعميم تعلم اللغة الفارسية في جامعات ومدارس سوريا. ويأتي ذلك في ظل الاختراق الإيراني لسوريا وسيطرتها بالتعاون مع حليفها الأسد، في إطار سعي إيراني لتغيير الديمغرافية السورية والثقافة السورية في سياق الغزو الثقافي وتدمير هوية السوريين.
ووفق الخبر الذي نشرته اليوم (الأربعاء) وكالة تسنيم الإيرانية، نقلًا عن مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية رئيس هيئة مؤسسي "جامعة آزاد الإسلامية" علي اكبر ولايتي، فإن الأسد "وافق على تأسيس فروع للجامعة في سوريا".ونقلت الوكالة أن ولايتي أشار في تصريح له أمس الثلاثاء، إلى أنه بعث رسالة للأسد معلنا فيها عن استعداده لتأسيس فروع لجامعة آزاد الإسلامية في سوريا، وكشف عن أن الأسد أصدر قرارا بافتتاح أفرع للجامعة في جميع المدن السورية.
والجامعة المذكورة لها أفرع أخرى في دول عربية، وقد تطرق ولايتي إلى لقائه برئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الشيخ همام حمودي، قائلا، "إن الأخير أعلن عن رغبته بافتتاح فروع لجامعة آزاد الإسلامية في جميع المدن العراقية، ووفق مذكرة التفاهم التي أبرمناها مع السيد عمار الحكيم مسبقا سنؤسس فروعا لجامعة آزاد في كربلاء والنجف وبغداد والبصرة وأربيل"، ذلك بما يشير إلى كون الجامعة تعمل وفق رؤية واستراتيجية في إطار التوسعات التي يخطط لها نظام الملالي وعمليات الغزو الثقافي.
حتى أن ولايتي في الخبر الذي أوردته الوكالة أضاف: "طرحنا خلال لقاء السيد حسن نصرالله الاستعداد لتحويل فرع هذه الجامعة في لبنان إلى فرع شامل، وسماحته أعلن استعداده لأخذ موافقة وزارة التعليم اللبنانية لاستكمال المشروع.
وكان شيباني قد اعتبر في وقت سابق أن مطالباته بتعميم دراسة "الفارسية" في سوريا تأتي في إطار "تعزيز أطر ومجالات التعاون بين البلدين". فيما تم توقيه اتفاقية في شهر أبريل (نيسان) الماضي لتبادل المنح الدراسية بين سوريا وإيران.
ووفق الاتفاقية، فإن الجانب الإيراني يمنح مائتي منحة دراسية سنويًا، وذلك في مقابل ستين منحة من الجانب السوري.