المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

ابتكار وسيلة جديدة لاستخراج الغاز من مادة البنزين في الشمال السوري

 
   
11:30

http://anapress.net/a/332028603357989
1396
مشاهدة


ابتكار وسيلة جديدة لاستخراج الغاز من مادة البنزين في الشمال السوري

حجم الخط:

ظروف الحرب وانعدام جميع وسائل الحياة في سوريا أجبرت السوريين على التأقلم مع الحياة الجديدة بتطور أحداثها وتغيير المجريات على الأرض، حيث لم تمنعهم انعدام الخدمات وتدني ومستوى الحياة عن المواصلة والاستمرار، ولكن بأساليب بديلة جعلت من مقولة "الحاجة أم الاختراع" حكراً على الشعب السوري لأنه أثبت أنه كفؤ لاختراع وابتكار ما يساعد عجلة الحياة في الاستمرار.

وتعد مشكلة الغاز والبحث عن وسائل بديلة للطهي من أهم المشاكل التي حاول المدنيون البحث خلالها عن وسائل تغنيهم عن أسطوانة الغاز التي باتت أشبه بالحلم لدى البعض لغلاء أسعارها ولعدم توفرها وتواجدها في أغلب الأحيان، حيث تعد مناطق سيطرة النظام المصدر الوحيد لأسطوانة الغاز التي يتم استقدامها إلى المناطق الخارجة عن سيطرته وليست متوفرة في أغلب الأحيان، إضافة إلى ارتفاع أسعارها في مناطق النظام نفسها بعد سيطرة تنظيم الدولة "داعش" على معظم آبار النفط وتدني حصّة النظام من المحروقات التي شهدت هي الأخرى ارتفاعاً في أسعارها.

  تعددت وسائل السوريين في انتاج الطاقة البديلة عن الغاز، منهم من استخرجها من روث الحيوانات

فقد تعددت وسائل السوريين في انتاج الطاقة البديلة عن الغاز، منهم من استخرجها من روث الحيوانات عبر تطبيق التجربة العلمية المعروفة التي تفضي بعد تخمر الروث إلى انتاج غاز الميثان النظامي وكانت تجربة ناجحة تم تعميمها على معظم الشمال السوري، إضافة إلى وسائل جديدة يتم ابتكارها باستمرار كاستخراج الغاز من مادة البنزين نفسها وهي تجربة جديدة وحديثة الانتشار في الشمال السوري وفي ريف ادلب تحديداً الذي يعد أول من عمل على ابتكارها.

يقول علي مصطفى (مدني من ريف ادلب) عن التجربة الجديدة وآلية عملها فيقول: "أنا أعمل ميكانيكياً للدراجات النارية وخطرت الفكرة في ذهني وأحببت أن أجربها وكانت ناجحة جداً، حيث ينبغي الاشارة بداية إلى أن الغاز الذي يتم انتاجه من مادة البنزين هو ليس بالأمر الغريب لأن البنزين والغاز كلاهما من المحروقات وكانا ممتزجين ببعضهما قبل التكرير كما أن عمليات التكرير البدائية حالياً لا يمكنها فصل المواد عن بعضها بشكل صحيح فيبقى البنزين يحافظ على كميات ليست بقليلة من الغاز الذي نستغله نحن بهذه الطرقة".

يضيف علي: "بداية نقوم بجلب قارورة زجاجية تحوي على فوهة محكمة الإغلاق ونثقب الفوهة ثقبين ندخل في كل منهما أنبوب أحدهما إلى أسفل القارورة والآخر يبقى مرتفعاً فوق مستوى البنزين، الأنبوب المرتفع يتم وصله على جهاز الغاز والأنبوب الذي في الأسفل يتم وصله على جرة أوكسجين هوائي مهمتها تزويد القارورة بالهواء، فعند فتح جرة الهواء ومروره إلى القارورة يصبح البنزين يتحرك على مبدأ عمل "الأركيلة" ما يؤدي إلى تكاثف مادة الغاز إلى الأعلى ومرورها من الأنبوب الآخر إلى جهاز الغاز الذي يشتعل بصورة نظامية لا تفترق عن غاز الأسطوانات، وتجدر الإشارة إلى أن اللتر الواحد من البزين يقوم على تشغيل جهاز الغاز مدة 10 ساعات متواصلة، ولدى شحّه ونفاذ مادة الغاز منه نستطيع استخدامه لمحركات السيارات والدراجات حتى أن هذا البنزين يصبح أكثر نقاوة لأنها تحلل بشكل جيد".

لا تتوقف بهم الحياة ها هنا، فدائماً يسعون إلى الابتكار والبحث عن البديل وان فشلت تجربة لابد أن تنجح أخرى، ليس للغاز فحسب وإنما لجميع وسائل الحياة التي أجبرتهم على العودة إلى البدائل التراثية التي قاموا على إجراء تعديلات عليها مكنتهم من التأقلم معها وتأهليها للاستخدام والبعد عن الشعور بالعجز.