المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

هذه هي مخاطر المزاح بالسباب مع طفلك.. احذرها

 
   
09:00

http://anapress.net/a/270961951055690
237
مشاهدة


هذه هي مخاطر المزاح بالسباب مع طفلك.. احذرها

حجم الخط:

يأتي الأطفال إلى العالم لتصاحبهم السعادة، والخوف في وقت واحد، فمع دقائقهم الأولى على الأرض يتحول الوالدان إلى حارسين، يكرسان الوقت والجهد للحفاظ على الطفل من أي خطر قد يحدق به، إلا أنه مع مرور الوقت يكتشفان أن الإجراءت والتدابير أيا كانت، غير كافية لحماية الطفل من التأثر بأي عوامل خارجية.

أحد أبرز الإشكاليات التي دائما ما تثير مخاوف الوالدين، هو استخدام أبنائهم للألفاظ النابية والشتائم، وهي واحدة من المشاكل الشائعة جدا بين الأطفال، خاصة أنها قد تتحول بمرور الوقت إلى عادة تلازم الطفل طوال حياته، فلا يمكن له بعد ذلك أن يتحدث إلى أحد، حتى في مزاح أو حوار ودي دون استخدامها، وفي هذه الحالة تشير إلى انحراف سلوكي وليست مجرد سلوك عابر.

ويعتبر بعض المتخصصين أن استخدام الأطفال للشتائم من الأمور التي تشعرهم بالقوة، وبأنهم قادرون على التعبير عن غضبهم لفظيا بطريقة قد تخيف الآخرين وتجعلهم يسلّمون لهم بما يريدون، ويعتبرون هذا خوفا أو تجنبا لمشكلات أكبر، بينما يلقي الجانب الآخر بالمسؤولية على التربية الخاطئة، واستعمال الوالدين الألفاظ النابية في التعامل بحضور الأطفال، الذين يقومون بدورهم بتقليد ما يحدث أمامهم.

من جانبه يقول الدكتور ماهر الضبع، أستاذ علم النفس بالجامعة الأمريكية، أن مسألة تعلم الطفل للشتائم والألفاظ النابية، ليس توتر داخلي يؤثر علي الشخصية، وإنما هو أمر يتم اكتسابه من العوامل المحيطة وسلوكيات الآخرين.

ويلفت الضبع إلى أن الطفل يتأثر بصورة كبيرة بالقدوة، بمعنى التعلم بالمشاهدة، فهو يميل إلى تقليد من يعتبرهم قدوة له، وهما الأب والأم، فحينما نجد أحد الوالدين يستعمل الألفاظ النابية، نجد الطفل يستعمل نفس الألفاظ، وحينما نجد أحدهما يطلب من الطفل استعمال الشتائم في المزاح، نجد الطفل يعتاد علي هذا السلوك، ولا يمكنه التخلص منه أبدا.

ويتابع: وسائل الإعلام أصبحت تستعمل الألفاظ النابية بكثرة خلال الفترة الأخيرة، وهو الأمر الذي ينعكس على سلوك المتلقين صغارا وكبارا، كما أن الظروف المعيشية الصعبة جعلت الجميع في حالة غضب، تدفعهم إلى استعمال الشتائم للتنفيس عن هذا الغضب، وكلها أمور يتعلمها الطفل ويعمد إلى تقليدها.

وعن كيفية التعامل مع استعمال الطفل للعبارات النابية، قال أستاذ الطب النفسي أن الخطوة الأولى والأهم هي امتناع الوالدين عن استعمال هذه الألفاظ، فلا يمكن أن يطلبا من الطفل التوقف عن فعل يمارسانه باستمرار، خاصة وأن هذه الازدواجية تؤثر سلبًا علي الطفل، وتجعله يشعر بأن والديه منافقان، كما أن أي حوار أو عقاب لن يجدي نفعًا دون اتخاذ هذه الخطوة.

ونوه الضبع بأن الطفل قد يتعلم بعض الشتائم والألفاظ النابية من المدرسة أو وسائل الإعلام، ولكن لن يكون تأثره بها كتأثره بوالديه، وبالتالي فالشتائم المكتسبة خارج نطاق الأسرة يمكن القضاء عليها بالحوار والعقاب.

وطالب الضبع، بزيادة مساحة الحوار بين الطفل ووالديه، بحيث يمكن للطفل التعبير عن الغضب بصورة تجعل الوالدين قادرين على تعليمه كيفية التعامل مع الأمور المزعجة بهدوء، ودون استعمال الشتائم.