المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

تعرف على الوزير التركي الذي يلمع الأحذية

 
   
16:36

http://anapress.net/a/106264717779788
659
مشاهدة


تعرف على الوزير التركي الذي يلمع الأحذية

حجم الخط:

الناس سواسية، لا يعيب أحد عمله.. هذا ما جسده وزير التنمية التركي لطفي إيلفانفي بموقف إنساني وأخلاقي نادر لم يحدث قبل ذلك، حين جلس الوزير وراء صندوق أحد ملمّعي الأحذية وقام بتلميع حذاء صاحب الصندوق المدعو سالم توقاط، وذلك خلال جولته على التجار وصغار الكسبة في شوارع مدينة مرسين جنوب تركيا، حسب ما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء.

قالت وسائل إعلام تركية إن ذلك الموقف جاء في إطار حملة تنفذها الحكومة التركية ويقودها وزير التنمية للعمل على رفع الوعي بقيمة العمل واحترامه مهما كان.

رسالة بأن "حزب العدالة والتنمية هو حزب نابع من الشعب وفي خدمة الشعب كما يردد قادة الحزب دائماً بأنهم خدم لهذا الشعب"

وفي تصريحه للأناضول، قال توقاط الذي يمارس مهنة تلميع الأحذية منذ 13 عاماً، إنه فوجئ عندما رأى الوزير إيلفان أمامهوتابع توقاط قائلاً: "فوجئت عندما رأيت الوزير أمامي، وأخبرني بأنه من سكان مدينتي، وقام بتلميع حذائي وقد سررت جداً، وسأخبر زوجتي وكل من أعرفه بهذا الحدث".

بدوره يقول الصحفي عبو الحسو الخبير بالشؤون التركية لـ "أنا برس": أراد الوزير توجيه عدة رسائل دفعة واحدة، فهو أراد أن يثبت بأن الناس سواسية يتساوون في الإنسانية، فلا فرق بين وزير وعامل الا بالعمل. أما الرسالة الثانية للمواطنين كما يرى الحسو فهي أن حزب العدالة والتنمية هو حزب نابع من الشعب وفي خدمة الشعب كما يردد قادة الحزب دائماً بأنهم خدم لهذا الشعب.

 والرسالة الثالثة للأحزاب المعارضة وخاصة حزب الشعب الجمهوري الذي يعتبر حزب النخبة وبعد كل انتخاب يتهمون الشعب بقصر النظر وعدم الدراية، والتأكيد على أن حزب العدالة والتنمية انما يفوز بأصوات هؤلاء البسطاء وعامة الشعب وليس بأصوات النخبة.

ويؤكد الحسو أن هذا الموقف ليس الوحيد فرئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو دخل على محل لتصليح الأحذية وعمل على تصليح أحد الأحذية وكذلك باع الخضار والبقلاوة، ويلدريم واردوغان زاروا موقف سيارات الأجرة وشربوا الشاي وتبادلوا أطراف الحديث مع السائقين، ويلدريم طلب يد بنت لرجل شرطة من والدها العام الماضي عبر الهاتف.

وبسؤوله حول من يعتبر أن هذه المواقف هي من باب التمثيليات من أجل الانتخابات؟ يقول الحسو بالتأكيد يستخدم ذلك لأغراض انتخابية لكن لماذا لا تفعلها أحزاب المعارضة الأخرى التي تتعامل بفوقية مع الشعب وبنخبوية، هذه الأعمالأ تبرز نهج الحزب وقربه من الشعب؟

ويتابع الحسو: أنا أقطن في عنتاب في كل انتخاب أرى مسؤولي ومرشحي العدالة والتنمية يجرون جولة على كل الأحياء والمحلات ويسلمون على الناس ويسمعون منهم مشاكلهم وهمومهم لكن بالمقابل لا نرى احزاب المعارضة تفعل ذلك.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للوزير التركي وهو يمسح حذاء "ماسح الأحذية" وسط فرحة واندهاش الأخير الذي وضع رجله بالحذاء أمامه على الصندوق وهو يضحك في حين انهمك الوزير التركي جالسا في "تلميع الحذاء " بكل همة ونشاط وسط اندهاش عدد من المارة بالشارع.

وتناول السوريون عبر مواقع التواصل تلك الصورة بتعليقات مختلفة. فمنهم من قال إن ذلك لا يحدث في سوريا ولو حدث واقترب أحدهم من مكتب الوزير فإنه يواجه الأمرين، وقال أحد النشطاء "لو كان هذا المشهد في سوريا لوجدت ماسح الأحذية يمسح حذاء المسؤول بلسانه وقد حصل".

واعتبر آخر أن الموقف هو "رسالة للبسطاء من الشعوب بأن قيمة الإنسان فوق كل إعتبار وأن العمل مهما كان، شرف ولا يعيب صاحبه". فيما رأى آخر أن تلك الواقعة هي "برستيج كاذب، يخفي ورائه ألاعيب وخدع سياسية". وقال آخر إن الموقف هو "شعور إنساني وأيضًا دعاية انتخابية".

يذكر أن تركيا حققت تركيا نموا اقتصاديا مدهشا خلال السنوات الأخيرة جعلها في مقدمة الاقتصادات العالمية نمواً ورقم 16 في قائمة أقوى الاقتصادات العالمية رغم عدم وجود نفط لديها.