http://anapress.net/a/829087381825928
السبب الرئيسي لحالة التنمر التي صدرت من المواطنين بحسب خالد الشامي مواطن سوري نشر على صفحته، هو تردي الوضع الاقتصادي وارتفاع أسعار المواد الغذائية بجميع انواعها، وإدخال مواد منتهية الصلاحية بأسعار مرتفعة وإجبار الناس على شرائها بعد طرحها بشكل منفرد في السوق المحلية في سوريا.
سجلت وسائل التواصل الاجتماعية مئات الإنتقادات وآلاف التعليقات التي تتساءل عن سبب انتهاء صلاحية مادة أساسية مثل الشاي في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من حصار خانق وارتفاع أسعار تضخمي غير مسبوق.
ومحللين مختصين في التجارة قالوا أن هناك مخاوف أن هذه الكميات قد تعود ويتم تغليفها من جديد وتباع للمواطنين بطرق غير شرعية.
وبحسب ما ذكرته قناة "آر تي" الناطقة بالعربية، أكد مدير المؤسسة السورية للتجارة أحمد نجم، في تصريحات لها، أن هذه الكميات تعود لعام 2012 وانتهت صلاحيتها في عام 2015، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن هذه الكمية "لم تكن مخالفة للمواصفات لحظة استيرادها من إيران"، بل هي "مرغوبة كثيرا في بلد المنشأ"، لكنها، وعلى حد تعبيره، لم تكن مرغوبة "في سوريا ولم تحظ بإقبال، وعندما تم عرضها لم يقبلها أحد وكان تسويقها سيئا"، وذلك بسبب أنها "لا تعطي لون الشاي ولا تنحل في الماء".
القضية أثارت جدلا كبيرا في صفحات التواصل الاجتماعي، فقد نقلت صحيفة "الفداء" المحلية قرار السورية للتجارة، وكتبت في نهاية منشور عبر موقع "فيسبوك" يتساءل المواطن هل تم استيراده منتهي الصلاحية؟ أم هل فسد وانتهت صلاحيته في المستودعات ولم يتم توزيعه وبيعه للمواطنين كالرز والسكر؟
هكذا تعامل الحكومة السورية ومؤسساتها مع المواطنين في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها سوريا من تردي في الاقتصاد وتراجع قيمة العملة المحلية.