http://anapress.net/a/653459101475875
يقول المفكر السوري والمعارض "برهان غليون" إنه "ليس المهم ما حققته الضربة الأمريكية الفرنسية البريطانية من الناحية العسكرية، ولكن هناك رسائل قوية تم إرسالها لروسيا تحديداً وهي الاشارة إلى التغير في السياسة الغربية وسحب الوكالة المنفردة التي أعطيت لموسكو للتوصل إلى حل للمسألة السورية".
ويؤكد في تصريحات خاصة لـ "أنا برس" أن ذلك "بعد استغلال موسكو هذا التوكيل الدولي لتحقيق مآربها الخاصة على حساب استمرار سفك دماء السوريين، وفرض مصالح حلفائها طهران والأسد وإقصاء الأطراف الاخرى بما فيها الدول الغربية والأمم المتحدة وقبل الجميع الشعب السوري ومعاقبته وحرمانه من أي حقوق".
ويوضح المفكر المعارض، أنه "تم انتزاع المبادرة من جديد من روسيا من أجل تحقيق التسوية السياسية من يد ثلاثي استانا موسكو وطهران وأنقرة والعمل على إعادة القضية إلى الامم المتحدة ومفاوضات جنيف وتثبيت التسوية على أساس وأرضية القرارات الدولية". (اقرأ أيضًا: هل وصلت الرسالة الأمريكية إلى روسيا؟).
ويرى غليون أن "الضربة كانت رسالة سياسية مفادها أن الحل في سوريا لا يمكن أن يكون بتثبيت ما يعتقد الروس وحلفاؤهم بأنه الحسم العسكري والقضاء على المعارضة وفي أثرها على تطلعات الشعب السوري. ولا بد من عملية انتقال سياسية تفضي إلى نظام جديد وخروج الأسد في مرحلة تالية".
ويشدد غليون على أنه "من المهم أن تثبت العواصم الغربية على هذا الموقف وتتحمل مسؤولياتها في موازنة القوة الروسية التي تريد استخدام احتلالها لسوريا ورقة ضغط على الغرب وخطوة اولى على طريق طرده من المنطقة لصالح موسكو وطهران من وراء اعادة تأهيل الأسد الذي أصبح ببساطة بيدقا في يدها".
ويشار إلى أن البنتاغون أعلن بالأمس أن النظام السوري لا يزال قادراً على شن هجمات كيمياوية لكن بمستوى محدود. وقالت الخارجية الأمريكية إنها لديها معلومات بأن سوريا وروسيا تحاولان "تطهير" موقع الهجوم الكيماوي المفترض بدوما وتأجيل وصول المفتشين.
ودمرت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا فجر السبت الماضي ثلاثة أهداف مرتبطة ببرنامج الأسلحة في سوريا. وكان أهم الأهداف مركز برزة للبحوث العلمية، الذي خلصت المخابرات الأمريكية إلى أنه اشترك في إنتاج واختبار تكنولوجيا الحرب الكيماوية والبيولوجية.