http://anapress.net/a/329440834036648
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، مساء أمس الثلاثاء، عن اكتشاف مقبرة جماعية في الرقة، وذلك في إطار استكمال فريق "الاستجابة الأولية" التابع للجنة إعادة الأعمار في مدينة الرقة أعماله في فتح المقابر الجماعية، للكشف عن هويات المدفونين من قبل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" خلال فترة الحرب على الرقة.
وبحسب بيان لقسد عبر موقعها الإلكتروني، فإن فريق الاستجابة الأولية قام بفتح مقبرة الفخيخة والتي تعتبر أول وأكبر مقبرة جماعية يتم دفن من قتل في الحرب على يد تنظيم داعش، ويتوقع الفريق على وجود أكثر من 1200 جثة في هذه المقبرة والتي تنقسم إلى مقبرتين في أراضٍ زراعية تعود لأهالي قرية الفخيخة.
وذكرت قسد أنه "بدأ العمل منذ يومين بانتشال أكثر من 25 جثة والعمل جارٍ حتى انتهاء كامل المقبرة.. ويقدر فريق الاستجابة الأولية مدة لا تقل عن أربعة أشهر حتى يتم الانتهاء من المقبرة". (نرشح لكم: مشاهد من جحيم السجون السورية).
وتوجد في هذه المقبرة –بحسب قسد- جثث للمدنيين الذين تم قتلهم (قصاصهم) من قبل داعش، وعدد كبير من جثث تنظيم داعش الذين قتلوا في الحرب على مدينة الرقة.
يتألف كادر فريق الاستجابة الأولية من لجنة عمال حفر يقومون بحفر القبور ولجنة الطب الشرعي التي توثق الجثث من حيث العمر والجنس وذلك وفق محاضر رسمية، ثم نقلها ودفنها أصولاً في مقبرة تل البيعة.
ويذكر أن داعش كان قد سيطر على الرقة في أبريل/ نيسان 2013، وذلك قبل أن يتم استرداد المدينة في العام 2016 عبر حملة عسكرية قادتها قسد مدعومة بقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.
واكتشفت "قسد" أكثر من مقبرة في المنطقة خلال الفترات الأخيرة، أعلنت عنها في تقارير مختلفة عبر موقعها الإلكتروني، ما دفع قوات سوريا الديمقراطية لتشكيل فريق الاستجابة الأولية مطلع العام الماضي، ومن ضمن أهدافه العثور على المقابر الجماعية والتعرف إلى الجثث المدفونة بها.