http://anapress.net/a/270890896754238
بقدر ما أثارته واقعة إقدام عناصر من الشرطة العسكرية الروسية، يوم أمس (السبت)، على اعتقال عددٍ من العناصر العسكرية التابعة لنظام بشار الأسد في بلدة بييلا الواقعة جنوب العاصمة دمشق، من جدل واسع، فإن تناول وسائل الإعلام الروسية قد أثار جدلًا واسعًا أيضًا.
الواقعة –التي كشف عنها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأرفقت صورًا لها، وأكدتها تقارير إعلامية موثوقة- كشفت عن أن ضباط روس اعتقلوا ضباط من النظام السوري بتهمة "التعفيش" والاستيلاء على أغراض المواطنين، وهو النبأ الذي وجه بردود أفعال متباينة، ما بين الترحيب و"التشفي" وبين الرفض.
غير أن قناة "روسيا اليوم" لجأت في تغطيتها لذلك الأمر بالجمع بين النظام السوري والمعارضة في كفة واحدة، وذكرت أن الأمن الداخلي يحارب التعفيش الذي تقوم به قوات النظام والمعارضة، وهو الأمر الذي وصفه الأكاديمي السوري المعارض الدكتور محمود الحمزة بكونه "تضليل.
كتب الحمزة –عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "قناة روسيا اليوم تمارس التضليل فتكتب ان الأمن الداخلي السوري يحارب التعفيش الذي يقوم به جنود النظام والمعارضة واضعة جرائم النظام ونهبه للممتلكات على كفة واحدة مع المعارضة!".
وتابع: "التعفيش مرتبط حصرا بظاهرة الشبيحة والدفاع الوطني التابعين لنظام الأسد.. انظروا إلى أسواق البيع التي لا يخجلون من تسميتها في حمص بسوق السنة ويقولون إن ممتلكات السنة غنيمة للجيش الأسدي أبو شحاطة".
واستطرد: "وفي عشرات الأماكن توجد أسواق لبيع ممتلكات من تم تهجيرهم من العرب السنة.. واليوم لأول مرة يتحدثون عن التعفيش ومحاربته تحت ضغط الروس الذين ضربوا ضابطا أسديا أمام الناس واعتقلوه مع عناصره بسبب التعفيش في ببيلا.. لكن قناة روسيا اليوم كعادتها تمارس الكذب والتضليل وتريد إظهار اليوم وكأن النظام والمعارضة يقومون بالتعفيش".
وشدد الحمزة –المقيم في روسيا- على أنه "بالفعل هناك مجموعة في عفرين نهبت باسم الجيش الحر فطردوها بالكامل. الأخطاء واردة ولكن بشكل عام النظام مجرم بشكل ممنهج وليس مسالة خطأ عابر، وكل من قام بالتشبيح والتعفيش هو مجرم سواء من النظام أو من المعارضة".
