http://anapress.net/a/259097331698749
تداول سوريون عريضة للتوقيع، أعلنوا فيها تبرؤهم ممن وصفوهم بـ "المرتزقة الذين شاركوا في الحرب في ليبيا". وقدموا اعتذارهم للشعب الليبي عن مشاركة "مجموعة لا يمثلون إلا أنفسهم" على حد وصف البيان، والذي جاء نصه كالتالي:
أشقاؤنا الأعزاء أحفاد البطل عمر المختار.. ما يجمعنا كشعب سوري بكم ليس فقط وحدة اللغة والتاريخ والإنسانية فقط، بل تعداها الى علاقات وطيدة امتدت لعقود بغض النظر عن الحكومات وأنظمة الحكم المتعاقبة في بلدينا، وهذه العلاقة ترسخت وتجذرت بعد ثورات الربيع العربي والتي عمت كل من ليبيا وسورية.
هذه العلاقة الثورية بين شعبينا رافقها في السنوات السابقة وقفة مشرفة لشعب ليبيا معنا كسوريين على الصعيد الإنساني والسياسي وهي محل تقدير واحترام من عموم السوريين، وبخاصة احتضانكم لآلاف السوريين اللاجئين لديكم من ويلات القتل والقصف والتدمير.
والآن بعد ورود معلومات تشير الى توجه مقاتلين من حملة الجنسية السورية للقتال في بلدكم ليبيا فإننا نحن السوريون الموقعون على هذا البيان نؤكد للشعب الليبي الشقيق بمختلف توجهاته ومشاربه وانتماءاته ما يلي :
أولاً: التزامنا الحياد التام تجاه التجاذبات السياسية أو العسكرية بين الفرقاء الليبيين، ونحرص على عدم التدخل بشؤونكم الداخلية، كما نأمل أن يتوصل مؤتمر برلين الى حل سياسي توافقي يضمن السلام والازدهار للشعب الليبي، ويجنب ليبيا وشعبها الحرب ويوصلها الى بر السلام.
ثانياً: نعلن براءتنا من أي مقاتل سوري توجه الى ليبيا سواء كان يسمي نفسه معارضاً أو موالياً، ونؤكد أن هؤلاء المرتزقة لا يمثلون الشعب السوري بالمطلق ويمثلون أنفسهم فقط، فالثورة السورية طالبت بالحرية والعدالة للسوريين وليست ثورة للتصدير أو ارسال مقاتلين للاشتراك في نزاع داخلي في أي منطقة من العالم .
ثالثاً: نوجه عبر هذا البيان نداء لكل السوريين الذين غرر بهم للقتال في ليبيا بالعودة الى سورية، والدفاع عن أهلهم وأرضهم في ادلب وحلب فهي أولى بهم، وحمايتها أوجب من التوجه للقتال في أية دولة كانت. وبالختام تقبلوا اعتذارنا أصالة عن أنفسنا وبالنيابة عن السوريين وثورتهم عن وجود هؤلاء المرتزقة في ليبيا، فهم يمثلون أنفسهم فقط ، آملين أن يعم الأمان والسلام والازدهار كل من ليبيا وسورية .